أكد الناطق الرسمي للهيئة العامة للسجون والإصلاح، سفيان مزغيش، في تصريح ل”وات”، أن “إدارة السجن المدني بالمرناقية، بالتنسيق مع الهيئة العامة، رفضت مطلب السماح للسجين عماد الطرابلسي بحضور جنازة والده أمس الخميس، وذلك لاعتبارات أمنية وصحية”.
وأوضح منزغيش في تصريحه مساء اليوم الجمعة لصحفية مكتب وكالة تونس إفريقيا للأنباء بولاية منوبة، أنه “بعد تقدم محامي السجين بمطلب للحصول على ترخيص لحضور موكب جنازة بمقبرة الجلاز، تم اتخاذ قرار رفضه بعد تدارسه من جميع الجوانب، خاصة انه متعلق بسجين محكوم بآماد طويلة تفوق ال100 سنة، ولا يزال بحالة إيقاف تحفظي في قضية أخرى”.
وأشار إلى أنه في إطار تفعيل وتطبيق الاجراءات والتدابير الوقائية من فيروس كورونا، وللحيلولة دون انتشار العدوى، اتخذت الهيئة العامة قرارا بعدم السماح للمودعين بالخروج من كافة السجون لحضور مواكب الدفن وكل ما من شأنه الإخلال بالبروتوكول الصحي، وتعريض حياة بقية السجناء إلى خطر العدوى بالفيروس.
وأكد انه في نطاق الحرص على تدعيم الروابط العائلية والإنسانية عند حالات وفاة أحد اقارب المودعين، تم اتخاذ اجراء ذي بعد اجتماعي يخول لهم تلقي زيارات مباشرة من قبل ذويهم لتلقي التعازي والمواساة.
يذكر أن مطلب الترخيص قد تقدم به محامي السجين عماد الطرابلسي إلى النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس1، التي لم تر مانعا، حسب رد للهيئة العامة للسجون والإصلاح، من السماح للسجين عماد الطرابلسي بحضور جنازة والده محمد الناصر الطرابلسي (شقيق أرملة الرئيس الراحل زين العابدين بن علي)، والذي عثر عليه متوفيا بمنزله بالضاحية الشمالية، وتم فتح تحقيق أمني في وفاته المسترابة.