دعت مديرة المركز للأمراض الجديدة والمستجدة، نصاف بن علية، اليوم السبت، الى ضرورة الالتزام بالإجراءات والبرتوكولات الصحية المعلن عنها من قبل الحكومة والمنظمة للحجر الصحي الموجه وذلك للحد من توسع دائرة الوباء وتداعياته على صحة المواطنين.
وأوضحت خلال مواكبتها اشغال اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة بجندوبة الملتئمة اليوم بمقر الولاية ان الوضع الوبائي بتونس يمر بنسق يتسم بتسارع الحالات وان هذا الوضع بولاية جندوبة وان سجل ارتفاعا فانه لم يبلغ درجة الارتفاع والخطورة التي عرفتها جهات أخرى وهو ما يستوجب على حد قولها عملية استباقية لاتخاذ اجراءات تضمن كسر حلقات العدوى.
وارجعت بن علية الوضع في ولاية جندوبة الى النقص المسجل في أطباء الاختصاص واسرة الإنعاش ومعدات الاكسجين إضافة الى نقص الممرضين والاطارات العاملة في المنظومة الصحية.
كما اشارت الى ان نسق التسجيل في منظومة إيفاكس المتعلقة بالتلقيح لازالت ضعيفة وهو ما يتوجب توجيه فرق طبية ميدانية للوصول الى المناطق البعيدة ولا سيما التي تتميز بتضاريس صعبة واعتماد خطة جهوية اتصالية تضمن اكبر عدد من الملقحين والتكفل بعدد من المرضى داخل مقرات اقامتهم بعد بلغت نسبة الامتلاء داخل مراكز الكوفيد معدلا يفوق 90 بالمائة تقريبا.
وكان عدد من أعضاء اللجنة قد أعربوا من خلال مداخلاتهم عن تخوفاتهم من الوضع الوبائي الغير مطمئن وفق تعبير البعض منهم معتبرين ان ذلك مرتبط ارتباطا كبيرا بنقص المعدات والأطباء والممرضين وعدم تطبيق القانون.
يشار ان ولاية جندوبة سجلت الى غاية 17 من الشهر الجاري 326 حالة وفاة واكثر من 5900 إصابة بفيروس الكورونا منذ بداية الجائحة وسجلت اشهر جوان وماي وافريل ارتفاع فيها نسق الوفيات والاصابات على حد سواء مما بات ينذر بمزيد الإصابات والاموات.