أكّدت الجامعة العامة للتعليم الثانوي إثر اجتماع مكتبها الدوري المنعقد أمس 20 جوان 2021، أن مسألة التغييرات والتنقيحات المتعلقة بمادة الإعلامية شأنها في ذلك شأن مادة التربية التقنية كانت وستظل محل متابعة متواصلة من قبل الجامعة العامة للتعليم الثانوي وذلك في اتجاهين.
ويأتي ذلك تعليقا على ما يروّج على صفحات التواصل الاجتماعي حول عريضة متعلقة بأساتذة الإعلاميّة بالمعاهد والمدارس الإعدادية، وفق بلاغ صادر عن الجامعة.
وشدّدت الجامعة في بيان لها على أن تتم إعادة صياغة البرامج والكتب المدرسية بما يتلاءم مع حاجيات المدرسة التونسية وما تقتضيه مسايرة التطورات العلمية والمعرفية الراهنة والقطع مع البرامج البالية المتخلفة عن ركبها، وأن لا تكون هذه التغييرات والتنقيحات مدخلا لتمرير ما يسمّى بالمنهاج.
واعتبرت أن أي محاولة للعمل على تحقيق هذه الأهداف خارج الأطر مهما تعددت المسوغات لا يمكن أن يكون إلا عملا تخريبيا لا علاقة له بأدنى مقوّمات البناء المنشود، داعية كافة المدرسات والمدرسين إلى النأي بأنفسهم عن كل هذه الأشكال التي تحاول إرساء أنموذج سيء للتعامل مع ملف الإصلاح التربوي والدفع إلى منطق التعاطي السكتاري مع هذا الملف في حين أن إصلاح البرامج والمناهج عمل تتكامل فيه جميع المواد ويرد ضمن سياق مسار شامل لا يخضع للتجزئة أو التفرقة بينها.
كما دعت المربين كذلك إلى التوجه بمختلف ملاحظاتهم ومقترحاتهم إلى هياكلهم النقابية الأساسية حتى يكون ذلك منطلقا لتجميعها ومن ثمة بلورة تصور قطاعي تعمل الجامعة العامة على بلورته وتكريسه في علاقة بالتفاوض بينها وبين وزارة التربية وتضمين مخرجاته صلب الكتب المدرسية التي يجب أن تكون جاهزة قبل انطلاق السنة الدراسية القادمة.