تواصل المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية، بالتعاون مع الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، ومركز التكوين المستمر، انجاز سلسلة من الدورات التكوينية التي ترمي لتطوير قدرات عدد من الحرفيين خاصة في مجال الصباغة.
وأوضح المندوب الجهوي للصناعات التقليدية، عبد الكريم معالي، في تصريح لـ”وات”، أن هذه السلسلة من الدورات التكوينية، التي استفاد منها الى حد الان 30 حرفيا وحرفية في مجالات النسيج والسكاجة التقليدية، تهدف الى تمكين هؤولاء المتكونين من مواكبة ما تتطلبه السوق خاصة في مجال التعليب، لاضفاء قيمة مضافة على المنتوج، وتسهيل عملية ترويجه.
وفسّر ذلك بأن تزايد عدد وحدات تحويل وتعليب التمور المرتكزة بهذه الربوع جعل الكثير منها يلجأ الى قطاع الصناعات التقليدية لتوفير انواع جديدة من العلب تعتمد اساسا على نبات الصمارة وسعف النخيل لعرض بضاعتها.
واضاف المصدر ذاته ان التركيز على مجال الصباغة في هذه الدورات التكوينية فرضه تغير ذائقة المستهلك من سنة لاخرى، وهو ما يتطلب مواكبة الحرفيين لهذه الذائقة بمواكبة الخامات والالوان الدارجة، بما يعزز فرص تسويق المنتوجات سواء في مجال النسيج او المجالات التي تستعمل ابتكارات الحرفيين في تعليبها.
وأشار الى ان الصباغة التقليدية تعتمد آليات وتقنيات بسيطة في تحضير الالوان، ما يجعلها متاحة لكافة حرفيي الجهة لاستعمالها في تلوين المواد الالولية من سعف النخيل والصمارة والصوف.