“السادة الرؤساء … أصحاب السعادة … أصحاب المعالي شعبكم يموت!” و”تونس الاخرى … متى يصغي الساسة لالمها؟” و”الكرة بين أيدي قيس سعيد … الحوار الوطني المستحيل …!” و”نهاية منظومة 2019 بكل مكوناتها … حرب الكل ضد الكل” و”بعد خلافه مع الاتحاد … وقطيعته مع الاحزاب والبرلمان والحكومة … هل عزل قيس سعيد نفسه؟”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الثلاثاء.
“السادة الرؤساء … أصحاب السعادة … أصحاب المعالي شعبكم يموت!”
صحيفة (الصباح)
“القيروان، سليانة، زغوان مدن تستغيث … كورونا باقية وتمدد بسرعة رهيبة. لم يسلم منها لا الشيوخ ولا الاطفال، مرضى ملقون في الممرات والساحات. عربة يقودها حمار تحت لهيب الشمس مسجى فوقها شيخ مريض … أموات بالعشرات … تلك هي الحالة الكارثية التي تعيشها بعض الولايات التونسية”.
“اليوم بكل حرقة وبكل أسى نعزي الشعب في مؤسساتنا التي لا يكفي أنها بقيت عاجزة عن منع الموت وانقاذ الناس بل ساهمت في انتشار الفيروس بقراراتها الضعيفة المهتزة الفاقدة لكل منطق ولكل دراسة أو توصيات علمية”.
“لا شئ يوحي بأن الدولة في حالة حرب ضد الفيروس. هناك حالة من الانسجام، من التعايش بينها وبينه. ما يحدث جريمة شنعاء وان كان الهدف من ذلك مناعة القطيع فالى تلك المرحلة تفصلنا مسافات شاسعة والطريق سيكون مليئا لا بالاشواك فقط بل برائحة الموت وبالتوابيت …. تونس تحتضر فهل من منقذ؟”.
“تونس الاخرى … متى يصغي الساسة لالمها؟”
جريدة (الصحافة)
“الفقر والتهميش وغياب التنمية العادلة وارتفاع نسب الامية والبطالة والعطش والحرائق صيفا والغرق في مياه الفيضانات والتجمد من الثلوج شتاء هي بعض عناوين دالة على معاناة تونسيين يعيشون معنا تحت سماء هذا الوطن في ربوع مهمشة ومنسية سقطت سهوا من حسابات كل الساسة على امتداد ستة عقود بأكملها”.
“ولعل جائحة كوفيد 19، التي تحصد أرواح الكثيرين في هذه الربوع، حيث ترك سكان تونس الاخرى لمصيرهم المشؤوم الذي سطره ظلم وحيف السياسيين، يمكن أن تكون درسا بليغا لحكام تونس الجددد حتى يحولوا نظرهم عن الغنائم التي يبحثون عنها وينكبون على بعض القضايا الجوهرية التي تنفع الناس وهي كذلك درس بليغ أيضا لسكان تونس الاخرى حتى لا يكونوا مجرد أرقام أو خزان انتخابي لخبراء السؤال عن الحال الذين يأتون اليهم زمن الانتخابات ثم ينسونهم في زمن رخاء الديمقراطية ليقطفوا ثمارها لوحدهم ويتركوا سكان هذه الربوع يضرسون الحصرم”.
“نهاية منظومة 2019 بكل مكوناتها … حرب الكل ضد الكل”
صحيفة (المغرب)
“يبدو أننا بصدد الوصول الى قناعة جماعية مفادها أن المنظومة التي أفرزتها الصناديق في 2019 لا تصلح ولا تصلح على حد العبارة الشهيرة للمنصف المرزوقي، وأن الحل في الحل وفي ارجاع الكلمة للشعب. ولكن حتى هذا الحل ليس في متناولنا الان لانه يفترض اتفاقا أدنى بين كل مكونات السلطة والمعارضة وهذا ما يعمل جلهم على تدميره الان…”.
“اليوم بلادنا بين المطرقة القادمة للاملاءات الاجنبية الفعلية وسندان الاحتجاجات الاجتماعية، وفي الاثناء يتواصل هدر الانفس والوقت والامكانيات …”.
“الكرة بين أيدي قيس سعيد … الحوار الوطني المستحيل …!”
جريدة (الشروق)
“تبدو كرة تنظيم الحوار الوطني ونجاحه كمخرج وحيد للبلاد من أزمتها بين يدي رئيس الجمهورية، قيس سعيد، انطلاقا من صفته الدستورية ك’رئيس للدولة ورمز وحدتها وضامن لاستمراريتها’ ومن صفته الاعتبارية ك’رئيس كل التونسيين’ اضافة الى سلطته المعنوية الكبرى التي تمكنه من التجميع ومن الاشراف على حوار وطني ناجح. وباجماع أغلب التونسيين فان الازمة التي تمر بها البلاد اليوم تهدد وحدتها واستمراريتها وتلوح بانهيار وشيك للدولة ما لم يقع التدارك في أقرب وقت. ولا يمكن أن يكون هذا التدارك بغير جلوس جميع الفرقاء على طاولة واحدة للحوار ثم للتوافق حول مخرجات الازمة”.
“بعد خلافه مع الاتحاد … وقطيعته مع الاحزاب والبرلمان والحكومة … هل عزل قيس سعيد نفسه؟”
جريدة (الصباح)
“مع اعلانه أهمية العودة الى دستور 59 وقراءاته الدستورية الموغلة في الفردانية وتأويله للفصول القانونية وجد رئيس الجمهورية، قيس سعيد، نفسه في عزلة سياسية بعد أن رفع الجميع تحفظاتهم عن ممارسات رئيس الدولة وما يمكن أن يشكله ذلك من عودة الى مربع الاستبداد بعد أن انكشفت نوايا ساكن قرطاج في السيطرة على الحكم من خلال الاحتكام الى الشارع عبر آلية الاستفتاء”.
“مع ظهور نوايا الرئيس سارع أساتذة القانون الدستوري والاحزاب والاتحاد العام التونسي للشغل، وعدد من المنظمات الوطنية الاخرى للتصدي لهذا الانحراف والعمل على اعادة الرجل الى الجادة على أمل تجاوز مطبات دستورية وجدل سياسي عقيم”.