“بضاعة سياسية مغشوشة …” و”تونس تفقد كفاءاتها … من يوقف نزيف هجرة الادمغة؟” و”تونس إلى أين سيدي الرئيس؟”و”تعددت الازمات ولا بوادر للانفراج … تونس تبحث عن حل” و”بعد استقباله لرفيق دربه رضا لينين … قيس سعيد ومخاطر الايديولوجيا الهائمة”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الخميس.
“بضاعة سياسية مغشوشة …”
جريدة (الصباح)
“لا نجد أفضل من المثل الشعبي المتداول، ‘يقتلون الميت ويمشون في جنازته’، في وصف النخبة السياسية الحاكمة من باردو الى القصبة وقرطاج والتي لم تدخر جهدا، والحق يقال، في اظهار قدراتها الفائقة على زرع الاحباط والنفور في كل مكان ودفع الرأي العام الى نفض اليدين ممن يتولون ادارة شؤون البلاد ويدفعون بها كل يوم أكثر نحو مزيد الازمات والافلاس والخلافات والفشل السياسي والاقتصادي والصحي والامني أيضا، بما بات ينذر بأسوا السيناريوهات”.
تونس إلى أين سيدي الرئيس؟
جريدة (الشروق)
“تتواصل منذ شهر جانفي الماضي الأزمة السياسية في البلاد في الوقت الذي تعطّل فيه الحوار الوطني المقترح من الاتحاد العام التونسي للشغل منذ شهر ديسمبر من العام الماضي. ورغم حساسية الوضع الاجتماعي والصحي والاقتصادي والأمني (فضيحة المطار) لا يبدو الرئيس قيس سعيد منشغلا بهذا وكأنه غير معني بما يحدث في البلاد إذ يواصل استقبال ضيوفه وأغلبهم ليس لهم صفة في الدولة ولا في الحياة السياسية (لطفي زيتون رضا لينين مثلا) ويلقي أمامهم خطبا عصماء أغلبها مبنية للمجهول في الوقت الذي تحصد فيه كورونا أرواح التونسيين وتغرق فيه البلاد في مشاكل البيئة وانقطاع الماء وقريبا انقطاع الكهرباء دون أن يقدم الرئيس قيس سعيد خطابا واحدا فيه جملا مفيدة او رؤية تطمئنهم على المستقبل أو تمنحهم الأمل!”.
“بعد استقباله لرفيق دربه رضا لينين … قيس سعيد ومخاطر الايديولوجيا الهائمة”
صحيفة (المغرب)
“بالامكان التخفي وراء الاعداء الحقيقيين أو الوهميين وبالامكان تكرار أن العراقيل متأتية من الفاسدين المتآمرين ولكن عندما لا نرى بعد انقضاء ثلث العهدة أية أفكار جدية حول اصلاح تونس والنهوض بها وأن النشاط الرئاسي الاساسي هو في تعطيل بقية مؤسسات الدولة على علاتها، وأن الولاء للوطن يرتبط عنده بالولاء لشخصه ولأفكاره لا يمكن الا أن نعبر عن حيبة أمل كبيرة اذ اعتقدنا، بين كثيرين، أن انتخاب، قيس سعيد، كان فرصة لتونس لتتخلص من الزبونية الحزبية الفاشلة ومن استعمال السلطة لخدمة مصالح فئوية وللحماية المتبادلة … لقد اعتقدنا أن الزخم الشعبي الكبير الذي حمل، قيس سعيد، الى قرطاج سيسمح له بتوجيه كل الطاقات نحو العمل والبناء والاصلاح لكن وجدنا أنفسنا بعد مضي ثلث هذه العهدة بين طبقة سياسية تتنازعها الاطماع والاحقاد ورئيس جمهورية يحكم بالسلب وواقع تحت تأثير ايديولوجيا هائمة وأوضاع البلاد تزداد سوءا من يوم الى آخر”.
“تعددت الازمات ولا بوادر للانفراج … تونس تبحث عن حل”
صحيفة (الشروق)
“اليوم تونس تبحث عن حلول عملية لكن لم تعد الانظار متجهة الى النخب السياسية بقدر ما هي تعود الى الوراء عبر الزمن عندما كانت تونس تحكم من شخص واحد وتقارن بدول يحكمها الان شخص واحد وهو الخطر الحقيقي، حيث أن التونسي اليوم وكأنه فقد الامل في منظومة ترتكز على الديمقراطية وتوزع السلطة لكي لا تتمركز لدى شخص واحد، لذلك أصبح الحديث الاكثر يدور حول النظام وحول صلاحيات الرئيس أو رئيس الحكومة. ربما يكون اتجاه البحث خاطئ لكن هذا ما جنته علينا النخبة السياسية اليوم”.
“تونس تفقد كفاءاتها … من يوقف نزيف هجرة الادمغة؟”
صحيفة (الصباح)
“صيحة فزع أطلقها ممثلون لعدة هياكل قطاعية ومؤسسات وهياكل ومنظمات مختصة في مجال هجرة التونسيين بالخارج أمام تزايد الاقبال المسجل في السنوات الاخيرة وبشكل ملفت على الهجرة بطرق قانونية وشرعية بالنسبة لاصحاب المؤهلات العليا والكفاءات المهنية العالية بالاساس أو عن طريق الهجرة غير النظامية بالنسبة لشريحة أخرى من المجتمع أغلبها من القصر والشباب الذين انقطعوا عن التعليم بصفة مبكرة. وقد تسنى جمع معطيات وأرقام من هياكل وطنية وقطاعية ومنظمات دولية مختصة في الاشتغال على هذا الملف تبين حجم هذه الظاهرة التي ما انفكت تشهد هبة بالجملة في السنوات الاخيرة”.