قبل اربعة ايام من الحدث الرياضي التاريخي التي ستستضيفه معتمدية جربة ميدون يوم الاحد من خلال الدور النهائي لكاس تونس لكرة القدم ( نسخة صالح بن يوسف ) بين النادي الافريقي والنادي الصفاقسي بلغت الاستعدادات داخل المركب الرياضي “مصطفى دوري بجربة ميدون ” ذروتها .
وتابعت مراسلة وكالة تونس افريقيا الانباء (وات) بالجهة تطور الاستعدادات خلال الاسبوع الجاري الذي يسبق المباراة النهائية واطلعت على سير التحضيرات وتحادثت مع بعض المسؤولين الساهرين على تهيئة افضل الظروف لتنظيم نهائي كاس تونس الذي سينتظم للمرة الثانية على التوالي خارج تونس العاصمة بعد نهائي العام الماضي بالمنسيتر ولاول مرة على بعد قرابة 550 كلم عن تونس العاصمة في الجنوب الشرقي للبلاد.
عرفت التحضيرات نسقا تصاعديا حسب ما عاينته مراسلة (وات) ويتم الان وضع اللمسات الاخيرة على الفضاءين الداخلي و الخاري للملعب لاخراج المركب الرياضي في حلة جديدة عندما يحتضن مباراة نهائي كاس تونس ( نسخة المرحوم صالح بن يوسف المولود يوم 11 أكتوبر 1907 في ميدون – جربة) .
وتقاسمت الجامعة التونسية لكرة القدم وبلدية جربة ميدون الادوار والمهام من اجل تحسين المركب والقيام بجملة من التدخلات بدعم من مكونات المجتمع المدني الذي بدوره قام بعدة مبادرات واشغال بالملعب بقيمة ناهزت 200 الف دينار
ورغم مضي عدة سنوات دون عناية تذكر بالمركب بسبب ضعف الميزانيات للبلدية الا ان الملعب حافظ على العشب ليكون في حالة جيدة .
وتقدمت البلدية خطوات هامة في انجاز جملة الاشغال التي تعهدت بها من عناية بالمحيط الخارجي للمركب وتنظيفه وتعبيد بالخرسانة الاسفلتية واعداد الماوي وتعهد الانارة بالمحيط الداخلي والخارجي وانجاز اشغال الدهن والطلاء على ان تسلم المركب الى الجامعة يوم غد الجمعة بعد استكمال كل التدخلات التي تجعل المركب الرياضي في صورة اجمل ولائقة في حجم هذا العرس الكروي لذلك يتواصل العمل يوميا بنسق حثيث وفق رئيس البلدية لسعد الحجام.
وتفاعلت بلدية جربة ميدون وكل ابناء الجزيرة ايجابيا مع قرار الجامعة تنظيم نهائي كاس تونس بجربة ميدون فتظافرت كل الجهود وسخرت كل الامكانيات المادية والبشرية لكسب رهان الوقت واظهار المركب في ابهى حلة من شانها ان تزيد في اشعاع الجزيرة وتعرف بمرافقها الرياضية مما يساعدها على كسب تحدي استقطاب التظاهرات الرياضية تنويعا للمنتوج السياحي بالمنطقة .
” لم يمض على قرار الجامعة بضع اسابيع حتى نزلت بلدية ميدون والجامعة بكل ثقلها وعاضدهما المجتمع المدني بجزيرة جربة لانجاح عرس كروي كان وقعه المعنوي كبيرا على ابناء الجزيرة لما لمسوه من تكريم وطني للمناضل الفقيد صالح بن يوسف” وفق رئيس بلدية جربة ميدون لسعد الحجام.
واضاف رئيس البلدية ان تنظيم نهائي كاس تونس بجربة ميدون تجاوز بعده الكروي والرياضي وسيساهم في اشعاع جزيرة جربة اقتصاديا وسياحيا وثقافيا لذلك فهذه التظاهرة تكتسي قيمة هامة.
وتسعى السلطة المحلية بدعم من وزارة الشباب والرياضة والادماج المهني الى تعزيز مرافق البنية الاساسية الرياضية حيث ينتظر في هذا الاطار بناء مدارج من الجهة الشرقية للملعب بطاقة 12 الف متفرج وبناء حجرات ملابس وتعشيب ملاعب فرعية بالعشب الطبيعي والصناعي مع امكانية احداث ملعبي تنس للتشجيع على السياحة الرياضية على ان تنطلق الدراسات قريبا .
ومن جهتها تنكب الجامعة التونسية لكرة القدم على اتمام جملة تدخلاتها في هذا المركب بنسق حثيث وخطوات متسارعة فيما تبقى من وقت وخاصة فيما يتعلق بالمنصة الشرفية وحجرات الملابس ومنصة الصحفيين ليكون مع نهاية الاسبوع الملعب في حلة جديدة وفق حسن زيان عضو المكتب الجامعي للجامعة التونسية لكرة القدم قائلا لوكالة (وات) ان الاستعدادا لتجهيز المركب في اوجها وانه يتم العمل على تركيز وتهيئة المنصة الشرفية ومنصة الصحفيين وحجرات الملابس لتنتهي كل التدخلات والاشغال يوم الجمعة بين بلدية وجامعة .
واشار الى ان حركية كبيرة هذا الاسبوع ستشهدها الجزيرة بنزول عدة ضيوف على جربة في تظاهرة ستكون مسك ختام موسم كرة القدم الذي فرضت فيه جائحة كورونا وتطورات الوضع الوبائي تعاملا جديدا مع الجمهور.
واكد زيان على انه بقدر ما يتفهم تعلق الجمهور بفريقه فهو يبقى مطالبا باحترام قرارات الجامعة والالتزام بالاجراءت الصحية من اجل ضمان صحة وسلامة الجميع.