أفاد الناطق الرسمي باسم حركة النهضة، فتحي العيّادي، بأن اللقاء الذي جمع اليوم الخميس رئيس الجمهورية، قيس سعيّد برئيس مجلس نواب الشعب ورئيس الحركة، راشد الغنوشي، كان “مطوّلا وإيجابيا ومهما”.
وأضاف العيّادي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن رئيس البرلمان اكتفى بوصف اللقاء مع رئيس الدولة جمهورية بأنه كان “مهما وإيجابيا”، دون الإداء بالمزيد من التفاصيل حول فحواه.
وأوردت الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية في بلاغ مقتضب، أن الرئيس قيس سعيّد، “التقى صباح اليوم الخميس بقصر قرطاج، بمناسبة الاحتفال بالذكرى 65 لانبعاث الجيش الوطني، برئيس مجلس نواب الشعب، راشد الغنوشي”.
وقد عبّر العيادي، عن الأمل في أن يكون هذا اللقاء، “خطوة أولى في انتظار لقاءات قادمة لمزيد التشاور حول الوضع العام بالبلاد، والبحث عن حلول للخروج من هذا الوضع”.
وتعود آخر لقاءات رئيس الدولة برئيس البرلمان، وفق موقع الرئاسة، إلى يوم 25 جانفي 2021، بمناسبة انعقاد مجلس الأمن القومي.
وتشهد تونس منذ عدة أشهر، أزمة سياسية، على خلفية تحوير وزاري قام به رئيس الحكومة، هشام المشيشي في جانفي 2021 رفضه رئيس الدولة بسبب وجود وزراء تتعلق بهم شبهات فساد وتضارب مصالح، إضافة إلى امتناع الرئيس عن ختم تنقيح المشروع المتعلق بقانون المحكمة الدستورية، رغم مصادقة البرلمان عليه.
يُذكر أن رئيس الجهورية أجرى يوم الاثنين 21 جوان الجاري، لقاء في قصر قرطاج، بالقيادي السابق بحركة النهضة، لطفي زيتون، تباحثا خلاله حول الأوضاع العامة في البلاد، قبل أن يلتقي زيتون، بطلب منه، راشد الغنوشي حول “اقتراح لقاء بين رئيس البرلمان ورئيس الدولة، للتداول حول أوضاع البلاد الصعبة”.
وجاء في بلاغ على الصفحة الرسمية لرئيس النهضة، على موقع التواصل الإجتماعي (فايسبوك)، أن الغنوشي “رحّب بترتيب اللقاء المقترح، حرصا منه على الوفاء لقناعته الثابتة أنه لا سبيل لحل مشكلات البلاد، إلا عن طريق الحوار بحثا عن توافقات”.