استعرض اجتماع الهيئة الوطنية لمجابهة الكورونا، المنعقد اليوم الخميس، آخر تطورات الوضع الوبائي خاصة مع الانتشار السريع لفيروس كورونا في عدد من الجهات، وتقرر بقاء الهيئة في حالة انعقاد دائم بإشراف رئيس الحكومة، مع عقد ندوة صحفية غدا الجمعة للإعلان عن القرارات والاجراءات التي سيتم إتخاذها خلال هذا الاجتماع لمجابهة الوضع.
وتم خلال الاجتماع، الذي انعقد بإشراف رئيس الحكومة، هشام المشيشي، وبحضور عدد من الوزراء وأعضاء اللجنة العلمية والقيادات الأمنية والإدارية والعسكرية، إلى جانب ولاة سليانة والقيروان وباجة وزغوان، ورئيس لجنة الصحة بالبرلمان، تقييم الإجراءات والمؤشرات المتعلقة بالحد من انتشار الوباء، ونسق تقدم الحملة الوطنية للتلقيح انطلاقا من الأولويات التي حددتها منظومة “ايفاكس” للتسجيل.
وبحسب ما جاء في بلاغ إعلامي لرئاسة الحكومة، أكد المشيشي، في مستهل الاجتماع، أهمية تقييم ومتابعة الاجراءات التي تم اتخاذها في علاقة بانتشار فيروس كورونا بشكل سريع في عدد من الجهات ومدى فاعليتها، مشيرا إلى ضرورة مزيد إحكام التنسيق بين مختلف الأطراف المعنية، ومزيد التنسيق مع السلط الجهوية لتطبيق كل الاجراءات التي تم إعلانها في الولايات والمعتمديات الأكثر تضررا من انتشار الوباء.
وجدد التأكيد على أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الصحية يمر عبر الرفع في نسق حملة التلقيح الوطنية واستجلاب التلاقيح، والذهاب نحو تلقيح أكبر عدد ممكن من التونسيين، خاصة وأن تونس كانت مثالا في حملات التلاقيح بفضل مراكز الرعاية الصحية، مبرزا ضرورة العمل على تدعيم مراكز التلقيح الحالية بمراكز الصحة الأساسية في المناطق الداخلية، والتوجه نحو التلقيح بكثافة، خاصة بالنسبة لكبار السن، عبر التوجه لهم في المناطق البعيدة والريفية.