أعلن والي سيدي بوزيد محمد صدقي بوعون، اليوم الجمعة، عن إقرار الحجر الصحي الشامل بمدينة سيدي بوزيد ومعتمديتي المكناسي وأولاد حفوز، والحجر الصحي الموجّه بمعتمديتي السوق الجديد والمزونة بداية من يوم غد السبت 26 جوان على الساعة العاشرة مساء والى حدود الأحد 4 جويلية القادم.
وأوضح بوعون، لدى إشرافه بمقر الولاية على اجتماع اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها، أن هذا الإجراء يأتي بعد ارتفاع عدد الإصابات المسجلة بفيروس “كورونا” في عدد من معتمديات ولاية سيدي بوزيد، وتنفيذا لقرارات رئيس الحكومة التي تم اتخاذها يوم 19 جوان الجاري والمتعلقة بإعلان الحجر الصحي الشامل في الجهات التي تعدّ 400 حالة على 100 ألف ساكن.
وتتضمن الإجراءات أيضا، ملازمة المتساكنين لمنازلهم إلا لقضاء شؤونهم الأساسية وفي الحالات الضرورية المتعلقة بالتزود بالمواد الغذائية، أو العلاج، أو التلقيح، ويستثنى من ذلك التلاميذ، والإطار التربوي، والصحي، والطلبة ومؤسسات التعليم العالي، وكل ما له علاقة بالسير العادي للامتحانات الوطنية، وكذلك الإدارات الفنية بغاية إسداء الخدمات الحيوية مثل الشركة التونسية للكهرباء والغاز، والشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، والديوان الوطني للتطهير.
كما أعلن عن التمديد في حظر الجولان إلى غاية 4 جويلية القادم من الساعة العاشرة مساء والى حدود الخامسة صباحا بداية من يوم غد، وأيضا منع التنقل من والى المعتمديات التي تم اقرار حجر صحي شامل بها إلا في الحالات الاستثنائية والاستعجالية، وتعليق العمل بكل الإدارات والمؤسسات العمومية والمنشآت ذات الصبغة الإدارية باستثناء المؤسسات الصحية والمؤسسات التربوية المكلفة بتامين السير العادي للامتحانات الوطنية مع ضمان الحد الادنى من المرافق العمومية بغاية إسداء الخدمات العمومية.
وتتضمن الاجراءات كذلك غلق الفضاءات التجارية الكبرى باستثناء المحلات التجارية لبيع المواد الغذائية بالأحياء، والمخابز، والصيدليات، ومنع التجمعات، والتظاهرات، والاحتفالات مهما كان نوعها، والحفلات العامة والخاصة، وغلق كل الفضاءات الرياضية، والثقافية، والترفيهية، والمنتزهات، والمقاهي، ومنع كل أنواع الانتصاب بالطرقات والمفترقات، وغلق الأسواق العمومية واليومية، وتعليق ارتياد دور العبادة، والالتزام بالحجر الصحي الشامل بالنسبة للمصابين بفيروس “كورونا”، وفتح المؤسسات المالية لعمليات السحب والتنزيل فقط.
أما في ما يتعلق بمعتمديتي المزونة وسوق الجديد المعنيتين بالحجر الصحي الموجّه، فقد اوضح الوالي انه يتعين رفع الكراسي والطاولات من المطاعم والمقاهي، ومنع الاستهلاك على عين المكان، وتعليق جميع الأنشطة الرياضية والثقافية، وتعليق صلاتي الجمعة والخمس بكافة المساجد والجوامع، وتشديد الرقابة على وسائل النقل حول احترام البروتوكول الصحي.
ومن جهته، أكد المدير الجهوي للصحة بولاية سيدي بوزيد، محمد زاهر الأحمدي، على ان الوضع الصحي بالجهة خطير وحرج جدا، حيث ارتفع عدد الوفيات، وتم تجاوز طاقة الإيواء بمستشفيات الولاية، مما تطلب البحث عن أسرة بالولايات المجاورة، حيث يقيم حاليا 82 مصابا بالمؤسسات الصحية،إلى جانب قبول 9 مصابين جدد اليوم، علما وان طاقة الإيواء بمستشفيات سيدي بوزيد تبلغ 62 سريرا وفي الحالات القصوى 84 سريرا .
يشار إلى أن إجمالي عدد المصابين بولاية سيدي بوزيد بلغ إلى حدود اليوم 12 ألفا و194 شخصا منهم 11 ألفا و308 حالات شفاء و368 حالة وفيات، إلى جانب رفع إجمالي 46 ألفا و41 عينة للتحليل تراوحت نسبة التحاليل الايجابية منها بين 30 و40 بالمائة.