يسدل الستار غدا الأحد على منافسات كاس تونس لكرة القدم “نسخة صالح بن يوسف” باقامة المباراة النهائية بين النادي الافريقي والنادي الرياضي الصفاقسي في ملعب جربة ميدون (س 16).
ويسعى النادي الافريقي بقيادة المدرب منتصر الوحيشي الى التتويج بلقب الكأس للمرة 14 في تاريخه بعد الاستقلال، فيما سيعمل أبناء المدرب حمادي الدو على اثراء خزينة فريق عاصمة الجنوب بالكأس السادسة في تاريخه.
وكان النادي الافريقي فاز بالكاس سنوات 1965 و1967 و1968 و1969 و1970 و1972 و1973 و1976 و1992 و1998 و2000 و2017 و2018 فيما توج النادي الصفاقسي بالاميرة سنوات 1971 و1995 و2004 و2009 و2019.
ومن المنتظر أن يطغى على اللقاء، الذي سيديره الحكم محرز المالكي بمساعدة كل من محمد باكير ويوسف الجامي، حوار بدني بين اللاعبين وتكتيكي بين المدربين الوحيشي والدو بما يوحي بما مباراة شيقة وشديدة التنافس بين الفريقين.
ويبدو التكهن بنتيجة اللقاء أمرا عسيرا خصوصا وأنّ كلا الفريقين أعدّا العدّة جيّدا للمباراة على جميع النواحي، حيث كشف الوحيشي اليوم السبت خلال المؤتمر الصحفي السابق للمباراة أنّ المهمة ستكون صعبة نظرا لقيمة الفريقين وقيمة الرهان، معربا عن الاعتقاد بأنّ فريقه يعرف منافسه جيدا وسيعول على النضج التكتيكي لزملاء وسام بن يحي من أجل اهداء جماهير الأحمر والأبيض لقب الكأس في موسم كان صعبا واستثنائيا على الفريق بسبب المشاكل المالية.
أما مدرب النادي الصفاقسي حمادي الدو فقد أكد بدوره جاهزية فريقه للقاء، في ظل عودة الثلاثي محمد صولة وأحمد عمار وغيث المعروفي، الذين لم يتدربوا مع الفريق خلال الأسبوع الجاري، مشيرا الى أنّه أعد جميع السيناريوهات الممكنة في اللقاء الذي قد يمتد الى ضربات الجزاء، كما سيعتمد على 3 لاعبين من الخماسي الأجنبي الموجود على ذمة الفريق.
وكان النادي الافريقي بلغ المباراة النهائية عقب تفوقه على نادي حمام الانف 3-1 في الدور السادس عشر وعلى مرجان طبرقة 2-1 في الدور ثمن النهائي ومستقبل سليمان 2-1 في الدور ربع النهائي قبل التغلب على الاتحاد المنستيري، حامل اللقب، بالركلات الترجيحية اثر انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل0-0
ومن جهته تخطى النادي الصفاقسي في الدور السادس عشر النادي البنزرتي 2-1 ثم الملعب القفصي 2-0 في الدور ثمن النهائي والاولمبي الباجي 1-0 في الدور ربع النهائي قبل ازاحة الاولمبي للنقل 2-0 في الدور نصف النهائي.
وستكون مباراة الغد الثالثة للفريقين هذا الموسم وذلك بعد لقاءي البطولة حيث انتهى حوار الذهاب بصفاقس لفائدة النادي الصفاقسي 3-0 فيما حسم التعادل 0-0 لقاء الاياب في تونس.
ويعد هذا النهائي الثاني من نوعه بين الفريقين وذلك بعد نهائي 2000 التي الت فيه الكلمة الاخيرة الى النادي الافريقي بالركلات الترجيحية.
وسيبذل الفريقان غدا اقصى الجهد من اجل الفوز بالكاس لانقاذ موسمهما وضمان المشاركة في مسابقة كاس الاتحاد الافريقي الموسم القادم.
ويقام العرس النهائي لثاني مرة خارج العاصمة بعد اقامة النسخة الماضية في ملعب مصطفى بن جنات بالمنستير.