تبرعات من رابطة جمعيات التونسيين بايطاليا بقيمة 9 الاف دينار تونسي تم ارسالها الى تونس عن طريق الاتحاد التونسي للتضامن لفائدة جمعية “شباب يغيير” بالقيروان ، لم يصل منها سوى بعض المعدات بقيمة 878 دينار يوم امس الجمعة وخلف نقصها من حيث الكم والقيمة المالية ، حيرة لدى اعضاء الجمعيتين الذي تساءلوا عن مصير هذه التبرعات وفق تصريحاتهم ل/وات/
فقد افاد الكاتب العام لجمعية “شباب يغير” ،حمزة العبداوي ان الجمعية اجرت منذ شهر نوفمبر الماضي اتصالات مع رابطة جمعيات التونسيين بايطاليا قصد تنظيم حملة تبرعات من الجالية المقيمة بايطاليا تشمل كراسي متحركة لفائدة ذوي الاحتياجات الخصوصية ومادة المعقم وكمامات لفائدة ولاية القيروان
واضاف انه بوصول التبرعات الى مقر الجمعية تفاجأ اعضاؤها بنقص في قائمة المعدات المتفق عليها مع الجمعية الايطالية كما انه تم ارسال معدات اخرى لم يقع الاتفاق بشانها مع ذات الجمعية ،موضحا في هذا الاطار ان القائمة تضمنت 8 كراسي متحركة جديدة و3 مستعملة لم تتحصل جمعية “شباب يغير ” سوى على 6 كراسي من بينها 5 جديدة وكرسي مستعمل ،ومضيفا انه تم الاتفاق على 50 لتر من معقم اليدين ولم تصل اي كمية منها ،بالاضافة الى ان 5 الاف كمامة ذات الاستعمال الوحيد لم يصل منها سوى 650 كمامة فقط
ومن جانبه ،اكد رئيس رابطة جمعيات التونسيين بايطاليا ،رضا المشرقي في اتصال هاتفي من ايطاليا مع (وات) ان الرابطة نظمت حملة تبرعات متزامنة لفائدة ولاية بنزرت والقيروان وسيدي بوزيد للمساهمة في جهود مكافحة الكورونا ، كان نصيب ولاية القيروان منها معدات بقيمة 149ر9 دينار (حوالي 772ر2 اورو)
واوضح انه تم ارسال هذه التبرعات عن طريق الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي عبر ميناء حلق الوادي وذلك لتسريع الاجراءات ونظرا لان الاتحاد التونسي للتضامن يتمتع بالاعفاءات الديوانية بشان التبرعات والهبات المتاتية من الخارج ، لكنها لم تصل الى ولاية القيروان حسب الاتفاق ، معربا عن استيائه مما حصل باعتبار ان المتبرعين من الجالية المقيمة بالخارج حملته امانة ايصال هباتهم الى مستحقيها
ولتوضيح مآل هذه التبرعات ،افاد المدير العام للاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي ، منير الحاجي في تصريح ل(وات) اليوم السبت ان التبرعات تم توزيعها حسب ما تم الاتفاق عليه مع امين مال رابطة جمعيات التونسيين بايطاليا ،مشيرا الى ان التدخل الوحيد الذي قام به الاتحاد ، وتم وفق ماتسمح به صلاحياته، انه قام بتوجيه كمية من المعدات والتجهيزات الطبية الى الادارة الجهوية للصحة بالقيروان باعتبار انه ليس من اختصاص الجمعية ولا تحتاجه بل يهم المؤسسات الاستشفائية
واكد انه لا يوجد اي خلل اجرائي باعتبار انه من بين اجراءات ارسال الهبات والتبرعات من طرف التونسيين بالخارج ان يتضمن ملف الهبة جملة من الوثائق من بينها شهادة هبة لفائدة الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي ممضاة من المتبرع ،موضحا في هذا الاطار ان كل هبة ترسل عن طريق الاتحاد تعد ملكا له بموجب هذه الشهادة ومن حقه التصرف في هذه التبرعات وتوزيعها وفق ما تقتضيه الحاجة على الادارات المعنية
ولفت مدير التدخلات بالاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي ،مراد الخنوسي من جانبه في تصريح ل(وات) الى ان هذه الهبة تضمنت معدات طبية تستحقها الادارات الجهوية للصحة بعدد من الولايات في هذا الظرف ، وقد تم توزيعها على عدد من الجمعيات والادارات الجهوية للصحة بكل من صفاقس وبنزرت والقيروان وسيدي بوزيد وزغوان وباجة
يشار الى ان جمعية “شباب يغير” هي جمعية ذات صبغة عامة تاسست في ماي 2015 وتضم مجموعة من الشباب المتطوعين هي تنظم انشطة انسانية ورياضية وثقافية وساهمت خلال الموجة الاخيرة من تفشي جائحة كورونا بالقيروان بتنظيم جملة من الانشطة التطوعية لمعاضدة مجهود الادارة الجهوية للصحة ومنها توفير اجهزة اوكسيجين مجانية لفائدة العائلات المعوزة
كما تضم رابطة جمعيات التونسين بايطاليا مجموعة من الجمعيات التي تعنى بمشاغل الجالية التونسيية بايطاليا وتسعى الى الدفاع عن حقوقهم