استنكرت الجامعة الوطنية للبلديات التونسية، اليوم الاثنين، التأخير الحاصل في عمليات تلقيح أعوان البلديات، ودعت الحكومة إلى تفادي التقصير في غضون 3 أيام.
وعبرت الجامعة في بيان لها عن” استنكارها الشديد للتلكؤ وغير المبرر” لوزارة الصحة، في تنفيذ قرار سابق للحكومة صدر بتاريخ 1 جوان الجاري، ويتعلق بإدراج أعوان النظافة والأعوان المكلفين بدفن المتوفين بفيروس كورونا بالبلديات، ضمن الفئات ذات الأولوية للتلقيح ضد كوفيد 19، مقابل قيامها بتلقيح فئات ليست في الصف الأول في مجابهة وباء كورونا، ولا تعتبر ممارسة مهنتها على درجة عالية من خطر الإصابة بالوباء، وفق نص البيان.
وذكرت الجامعة أنها لم تتلق أي رد أو تحديد لموعد بداية تلقيح أعوان البلدية، رغم اتصالها بالإدارات الجهوية للصحة وبوزارة الإشراف، وهو ما “يعتبر تقصيرا فادحا وعدم كفاءة فظيع في إدارة الأزمة، وإقصاءا متعمدا لممثلي السلطة المحلية”، حسب تقديرها.
وعبرت الجامعة عن رفضها لما وصفته بـ”الاستهتار الحكومي بسلامة عمال البلديات وبأرواحهم”، يرقى، وفق نص بيانها، إلى “جريمة دولة”، داعية “الحكومة إلى تدارك هذا التقصير في غضون ثلاثة أيام، حتى يواصل أعوان البلديات القيام بمهامهم والمساهمة في المجهود الوطني لمجابهة هذا الوباء بكل وطنية ومسؤولية”.
يذكر أن الجامعة الوطنية للبلديات التونسية كانت قد تأسست سنة 1976 بهدف تدعيم قدرات الإدارات المحلية وتعزيز اللامركزية والتعاون بين البلديات، وتدعّم عمل هذه الجامعة بعد إقرار مبدأ السلطة المحلية ضمن الباب السابع من دستور 2014 والمصادقة على مجلة الجماعات المحلية في ماي 2018، وفق ما ضمنته موقعها الرسمي على الانترنات.