يحتضن ملعب حمادي العقربي برادس يوم الأربعاء بداية من الساعة السادسة مساء مباراة الكاس الممتازة التونسية لكرة القدم لموسم 2019-2020 بين الترجي الرياضي حامل لقب البطولة والاتحاد المنستيري الفائز بمسابقة الكاس.
وإذ سيحاول الترجي الرياضي الظفر بلقب السوبر للعام الثالث على التوالي والمرة السادسة في تاريخه من اجل اخماد غضب أنصاره بعد الخيبة القارية الأخيرة والخروج الباهت امام الأهلي المصري في الدور قبل نهائي لرابطة الابطال الافريقية، فان الاتحاد المنستيري يراهن على احراز لقبه الأول في هذه المسابقة بعد موسم غير موفق في سباق البطولة اكتفى خلاله بالمركز العاشر رغم تحسن المردود نسبيا في الكاس ببلوغه المربع الذهبي قبل ان يودع المنافسة على يد النادي الافريقي بركلات الترجيح.
وفي مباراة قد تكون الاخيرة له على راس الاطار الفني للترجي الرياضي، سيعمل المدرب معين الشعباني على كسب لقب جديد حتى يكون الخروج في صورة تاكده من الباب الكبير بعدما قاد الفريق سابقا نحو نجاحات عديدة ابرزها التتويج ببطولة تونس ثلاث مرات ورابطة الابطال الافريقية في مناسبتين 2018 و2019 غير ان ممرن الاتحاد المنستيري توفيق زعبوب يرى، من جهته، في هذه المقابلة فرصة لصناعة باكورة القابه برتبة مدرب اول بعد ان كانت تتويجاته الماضية في خطة مساعد للفرنسي برتران مارشان مع النجم الساحلي عامي 2007 و2008 في رابطة الابطال الافريقية والسوبر الافريقي.
وتقف لغة الأرقام والاحصائيات في علاقة بالمواجهات المباشرة بين الفريقين بقوة مع الترجي الرياضي الذي لم يتجرع طعم الخسارة امام منافسه في سباق البطولة على امتداد المباريات العشرين الماضية محققا 16 فوزا من بينها 9 انتصارات أخيرة متتالية مقابل 4 تعادلات لكن تبقى مع ذلك لقاءات الكاس ملغومة وقد تحمل فخاخا بين طياتها بسيناريوهات غير متوقعة وهو ما سيعمل الاتحاد المنستيري على تأكيده في سعي متجدد لتكرار انجاز نهائي كاس العام الماضي عندما كذب التكهنات المسبقة وتمكن من معانقة الاميرة بانتصار مثير على فريق باب سويقة بثنائية نظيفة.
وستحفل المباراة بالمواجهات الثنائية المباشرة وسيحاول كل فريق استثمار نقاط قوته واستغلال مواطن ضعف منافسه لخطف اللقب، فالاتحاد المنستيري له العديد من الأوراق الرابحة التي تجعله قادرا على احداث الفارق بداية من حارس المرمى بشير بن سعيد مرورا بصانع الألعاب الياس الجلاصي ووصولا الى المهاجم ادريس المحيرصي مثلما هو الشأن بالنسبة للترجي الرياضي الذي يملك الأسلحة اللازمة لصنع تفوقه على غرار الجزائري عبد القادر بدران في الدفاع ومحمد علي بن رمضان في وسط الميدان وانيس البدري والليبي حمدو الهوني في الهجوم وذلك على الرغم من المعنويات المهزوزة اثر الانسحاب القاري المرير الاخير.
وفي جميع الأحوال، تبقى مثل هذه المواجهات رهينة الجاهزية البدنية للاعبين ومدى حضورهم الفني والذهني يوم المباراة دون التغافل عن أهمية عامل الخبرة الذي قد يكون بدوره حاسما في تحديد وجهة اللقاء. وبين الترجي الرياضي الساعي الى القفز على الامه والمحافظة على لقبه والاتحاد المنستيري المتحفز لكسب ثاني تتويجاته المحلية، تبدو المباراة مشوقة وقد تحسمها بعض الجزئيات سواء من كرة ثابتة او انجاز فردي.
وتجدر الإشارة الى انه في صورة انتهاء المقابلة في وقتها القانوني بالتعادل، سيتم الاحتكام مباشرة الى ركلات الترجيح لتحديد الفريق الفائز.