اقترحت اللجنة العلمية لمجابهة كورونا خلال اجتماع الهيئة الوطنية لمجابهة كورونا المنعقد اليوم الثلاثاء، فرض حجر صحي شامل لمدة لا تقل عن 6 اسابيع من أجل التوصل إلى كسر حلقات العدوى وتخفيف حدة انتشار كورونا، وفق ما كشفته الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة نصاف بن علية.
وأفادت بن علية في تصريح لوكالة تونس افريقيا عشية اليوم، ان الوزراء أعضاء الهيئة الوطنية لمجابهة كورونا أكدوا خلال مناقشة هذا المقترح في اجتماع اليوم ان اقرار حجر صحي شامل لمدة شهر ونصف من الآن غير ممكن بالنظر الى تداعياته على الوضع الاقتصادي والاجتماعي، مبينة ان توصية اللجنة العلمية بحجر شامل لمدة 6 أسابيع ترتكز الى التجارب المقارنة ببلدان أخرى شهدت موجات حادة لانتشار المرض.
وأوضحت ان اجتماع الهيئة الوطنية تداول في متطلبات الحجر الصحي وأكد خلاله الوزراء الحاضرون صعوبة الوضع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي للمواطنين بما يحول دون المضي في هذا الاجراء لمدة تتجاوز الشهر ونصف باعتبارها الفترة الدنيا التي تمكن من بلوغ نتيجة ناجعة.
وتطرق الحاضرون في اجتماع الهيئة الوطنية لمجابهة كورونا، حسب بن علية، الى ضرورة تشديد الاجراءات الوقائية، مشيرة الى ان الهيئة قررت تمديد تطبيق حظر الجولان بساعتين بكامل الولايات بداية من يوم 1 جويلية ليمتد من الساعة الثامنة مساء الى غاية الخامسة من صباح اليوم الموالي.
وأكدت ان تمديد حظر الجولان يهدف الى تقليص التجمعات ومنع الحفلات، لافتة الى ان الهيئة أقرت تكثيف الحملات المتنقلة في اطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا.
وسيقوم الوزراء بمتابعة مدى تطبيق الاجراءات المعلنة للتوقي من الجائحة ولدعم انخراط كل القطاعات في مكافحة الوباء، وفق ما بينته نصاف بن علية،مؤكدة ان الحكومة تعهدت بتشديد تطبيق القرارات في مجابهة كورونا. وتوجهت بن علية بالدعوة الى المواطنين الوافدين من الخارج بضرورة القيام بتحليل مخبري “بي سي ار” لتقصي الفيروس مع السعي الى تلقي التلقيح في بلدان اقامتهم من اجل ضمان سلامتهم وحتى لايكونوا عاملا لانتقال العدوى لدى قدومهم الى تونس.
ونبهت من مخاطر السلالات المتحورة ومن بينها السلالة الهندية، محذرة من أن الانتشار السريع للمرض ينذر بامكانية ظهور متحورات أخرى تشكل مخاطر صحية على حاملي الاصابة من كافة الفئات العمرية.
وأفادت الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة ان الفرق الطبية ستتدخل بسرعة حول البؤر الوبائية من أجل تطويقها وكسر حلقات العدوى فيها، موضحة ان الولاة سيتولون في المقابل فرض اجراء الحجر الصحي الشامل بالمعتمديات والولايات التي يتجاوز معدل الاصابات بها 400 حالة على كل 100 الف ساكن على ان يكون الحجر الصحي موجها بباقي مناطق البلاد.