أودى فيروس “كورونا” المستجد بحياة 581 شخصا في ولاية القصرين، وذلك منذ بدء موجته الثانية إلى حدود اليوم الإربعاء، بعد تسجيل 4 حالات وفاة جديدة مساء أمس الثلاثاء.
وتسبب هذا الوباء أيضا، في إصابة 16 ألفا و488 شخصا بالجهة منذ بدء انتشاره في مارس 2020 إلى غاية اليوم، على إثر رصد 104 إصابات جديدة من قبل المصالح الصحية يوم أمس من جملة 207 تحاليل مخبرية، علما وأن نسبة التحاليل الإيجابية بالولاية بلغت أمس 50 بالمائة، وفق كاهية مدير الرعاية الصحية الأساسية بالإدارة الجهوية للصحة، منصف المحمدي.
ووصف المحمدي في تصريح لـ(وات)، الوضع الوبائي الحالي بالجهة بـ”الخطير ويتطلب من الجميع الوعي بذلك وتحمل المسؤولية والابتعاد عن الإستهتار والالتزام التام بمقتضيات البروتوكول الصحي وكل التدابير الوقائية والإجراءات المتخذة من طرف اللجنة الجهوية لمجابهة فيروس “كورونا” حتى لا يتأزم الوضع أكثر مثلما هو الحال في عدد من ولايات الجمهورية في ظل البنية التحتية الصحية المهترئة”، على حد قوله.
وذكر بالمناسبة أن طاقة إستيعاب أسرة الإنعاش بالمستشفى الجهوي بالقصرين المخصصة لمرضى كوفيد 19 والبالغ عددهم 7 أسرة، بلغت حاليا 80 بالمائة، فيما بلغت طاقة إستيعاب أسرة الأكسجين بكافة المؤسسات الصحية بالولاية بما فيها المستشفى الجهوي والبالغ عددهم 180 سرير أكسجين الـ70 بالمائة.
وبخصوص عمليّات التّقطيع الجيني لتقصي السلالات الجديدة المتحورة في تونس، بيّن ذات المصدر، أنها متواصلة بالجهة وقد تم إلى حدّ الآن رفع 8 عينات، مؤكدا بالمناسبة أنّه لم يتم بعد تسجيل أية إصابة بالسلالات الجديدة الخطيرة المتحورة.
وحول حملة التلاقيح، أوضح أن حملة تلقيح ميدانيّة للأشخاص الذين تفوق أعمارهم الـ60 سنة، إنطلقت في بداية الأسبوع الجاري بالمعتمديات التّي لم يتم تركيز فيها مراكز تلقيح، على غرار حاسي الفريد وماجل بلعباس والعيون وحيدرة، مؤكدا أنها تشهد إقبالا من المواطنين ومن المؤمل أن يتم بلوغ نسبة تغطية هامة خلالها.
يشار إلى أنه تم منذ بداية الحملة الوطنية للتلاقيح المضادة لفيروس “كورونا” وإلى حدود كامل يوم أمس، تلقيح 32 ألف شخص بولاية القصرين.