صادق مجلس إدارة مؤسسة “تحدي الألفية” (وكالة أمريكية حكومية) مساء الأربعاء، بالإجماع على منح تونس حوالي 500 مليون دولار، ما يعادل 379ر1 مليار دينار، لتمويل مشاريع في قطاعات النقل والتجارة والمياه وذلك في اطار برنامج “مندمج تونس” الذي تنفذه في المؤسسة في البلاد.
وأوضحت مؤسسة “تحدّي الألفية” الأمريكية، ان البرنامج الذي يمتد لخمس سنوات، يتضمن مشاريع تهدف الى تيسير التجارة مع تونس وبأقل كلفة عبر الاستثمار في التصرف والتوسع ورقمنة ميناء رادس وكذلك تحسين احكام التصرف في الموارد المائية الجوفية.
كما يرنو البرنامج الى تحفيز استثمارات القطاع الخاص بالتعاون مع المؤسسة الأمريكية الدولية لتمويل التنمية . علما وان منحة مؤسسة “تحدي الألفية” ستزيد بأكثر من الضعف المساعدة الاقتصادية الأمريكية الحالية للبلاد، وفق ذات المصدر .
وستساهم الحكومة التونسية في هذا البرنامج بما قيمته 35 مليون دولار، حوال 5ر96 مليون دينار، وستقوم بتنفيذ العديد من التحسينات على المستوى المؤسساتي والسياسي قصد ضمان تنفيذ واستدامة المشاريع. وستمكن التغييرات المؤسساتية الرئيسية من تحسين عمليات الشحن والترصيف بمحطة الحاويات في ميناء رادس علاوة على التقليص من الكلفة الجملية للتجارة ونقل البضائع، حسن استغلال المياه الجوفية التي تعتبر محدودة نتيجة التغيرات المناخية.
وقال مساعد كاتب الدولة للتصرف والموارد ، براين ماكيون “ان وزارة الخارجية تدعم بقوة ميثاق “تحدي الألفية “مع تونس، مما يعكس التزام الولايات المتحدة بمساعدة تونس على دفع نموها الاقتصادي ومبادرات الإصلاح”، وفق بلاغ صادر عن المؤسسة الامريكية.
يشار الى ان مؤسسة تحدي الألفية تأسست سنة 2004 ، وتقدم منحا ومساعدة محدودة الأجل للدول الفقيرة التي تستجيب لمعايير الحوكمة الرشيدة، من مكافحة الفساد الى احترام الحقوق الديمقراطية.