أكدت وزيرة شؤون المرأة والأسرة وكبار السن، إيمان الزهواني هويمل، اليوم الجمعة، أن زيارتها للمؤسسات الصحية وأقسام الكوفيد بولاية منوبة، واطلاعها عن كثب على الوضع الصحي ومؤشرات الوضع الوبائي، كانت مناسبة أطلق خلالها رؤساء الأقسام الاستشفائية والإطارات الطبية وشبه الطبية صيحة فزع، بسبب ما آل اليه الوضع، وما أصابهم من إرهاق وإنهاك.
وأضافت في تصريح ل”وات”، إثر إشرافها على جلسة اللجنة الجهوية لتنظيم الكوارث ومجابهتها بولاية منوبة، أن “الوضع الصحي صعب، في ظل بلوغ أقسام الكوفيد والإنعاش بمعهد القصاب والمستشفى المحلي بطبربة طاقة استيعابها القصوى، وتزايد المصابين بفيروس كورونا، مع تسجيل مستشفى طبربة عديد النقائص، وخاصة في مستوى الموارد البشرية”.
واعتبرت وزيرة المرأة أن طلب تركيز مستشفى ميداني بات مطروحا، وتعكف المصالح الجهوية على إعداده، وقد حددت أربعة أماكن سيقع الاختيار على واحد منها لتجهيزه بالأسرة والمعدات اللازمة.
وأشادت عضو الحكومة بدعم المجلس الجهوي للمنظومة الصحية منذ انتشار الجائحة، بتخصيص أكثر من 02 مليون دينار لتأهيل مخبر الكوفيد وتركيز وحدة الكوفيد، مع تدعيم المستشفى المحلي بطبربة، معتبرة أن “الوضع يتطلب، إلى جانب تحسين الإمكانيات، مزيد وعي المواطن، فضلا عن الإقبال على التسجيل بمنظومة التلاقيح”.
واعتبرت أن مطلب تركيز مزيد من مراكز التلاقيح تفرضه مؤشرات المسجلين بالمنظومة، التي تتطلب عددا هاما من المسجلين لضمان جدوى المراكز.
من ناحيتهم، أكد المشاركون في الجلسة، التي حضرها والي منوبة، محمد شيخ روحه، والنائب عبد الرزاق عويدات، والإطارات الجهوية والأمنية، ضرورة الإسراع بتركيز مستشفى ميداني بالجهة وإنقاذ المرضى من خطر الموت، مع مضاعفة نصيب الجهة من التلاقيح، وتنظيم حملات تلاقيح متنقلة دون اشتراط التسجيل للفئات ما فوق ال50 سنة، وتعميم مراكز التلاقيح المحلية على جميع المعتمديات، وتوفير الاختبارات السريعة.
وأجمعوا على أن قدرات الجهة استنفدت، أمام تضاعف عدد الإصابات في ظرف وجيز، وغياب الحلول الممكنة لإنقاذ مواطنيها، وعلى أن الحل العاجل يكمن في تركيز مستشفى ميداني، مع دعم المؤسسات الصحية في الغرض، وخاصة بمزيد الموارد البشرية، وبخلاص أجور الأعوان المتعاقدين خلال الجائحة.
كما استعرض ممثلو الإدارة الجهوية للصحة، ومديرو المستشفيات، وممثلو أقسام الكوفيد بالقصاب وطبربة، وضعية انتشار الوباء في الجهة، التي بلغت نسبة مؤشر إصابة بالكورونا قدرها 754 إصابة لكل 100 ألف ساكن خلال الفترة بين 16 و29 جوان الماضي، بعد أن تجاوزعدد الإصابات بفيروس كورونا في ست معتمديات بها مؤشّر 100 حالة لكل 100 ألف ساكن، وهي طبربة، التي سجلت أعلى نسبة مؤشر ب1653 إصابة ومنوبة ب1226 إصابة ودوار هيشر ووادي الليل والمرناقية والجديدة.
وطالبوا أيضا بضرورة ملاءمة الاجراءات مع خطورة الوضع، وخاصة في ما يتعلق بتواصل إخضاع حاجيات القطاع الصحي لمنظومة الصفقات، وإخضاع الهبات والتجهيزات القادمة من الخارج إلى الاجراءات الديوانية، داعين إلى إقرار تسهيلات في اجرءات الصفقات، والعمل على إعفاء التجهيزات الموردة من المعاليم الديوانية.
وأكد رؤساء بلديات الجهة ضرورة الإسراع بتوفير التلاقيح لأعوان النظافة الذين يواجهون خطر إصابة يفوق ال60 بالمائة، وأعوان فرق الدفن، الذين أصيب عدد منهم بالفيروس.
وكانت وزيرة شؤون المرأة والأسرة وكبار السن، قد اطلعت صبيحة اليوم في زيارة ميدانية، على سير العمل بمخبر الكوفيد ووحدة الكوفيد بمعهد القصاب، والمركز الجهوي للتلاقيح بمركز الطب المدرسي والجامعي، والمستشفى الجهوي بطبربة، أين التقت الإطار الطبي وشبه الطبي، واستمعت إلى مشاغل أهل القطاع.