دعا رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى التفكير في تصور جديد لمواجهة تفشي فيروس كورونا ،وذلك لدى اشرافه على اجتماع طارئ مع قيادات عسكرية وأمنية مساء أمس السبت خصص للنظر في الوضع الصحي بالبلاد.
وشدد سعيد،وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية فجر اليوم الاحد، على أن المسؤولية الوطنية لا تقوم على الحسابات السياسية أو التنافس أو المبارزة بل ترتكز على توحيد الجهود والإجراءات التي يتعين اتخاذها في الفترة القادمة.
وقال “إن هذا الاجتماع الطارئ لا ينافس أية جهة أخرى بل اقتضته المسؤولية الوطنية التي يجب أن تعلو على كافة الاعتبارات السياسية أو الحزبية الضيقة” ،مؤكدا ان تونس” في حالة حرب وهو ما يستدعي تضافر كل الجهود وتشريك أصحاب النوايا الصادقة”،حسب نص البلاغ.
وتم خلال هذا الاجتماع مناقشة جملة من المقترحات من بينها تقسيم أو ترتيب المناطق الموبوءة ترتيبا تنازليا والتركيز على المناطق الأكثر تضررا لوضع حد لنسق تفشي العدوى، وذلك وفق المقترحات التي يتقدم بها المختصون في هذا المجال.
وأكد رئيس الجمهورية على أن هذه المقترحات يجب أن تتنزل في إطار مختلف يراعي لا فقط الجوانب العلمية، ولكن أيضا الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
ومساء الخميس الماضي، اجتمع رئيس الجمهورية في مقر وزارة الداخلية، مع عدد من المديرين العامين وإطارات الوزارة وذلك لمتابعة تطور الوضع الأمني في البلاد في ظل الارتفاع المتواصل والسريع في أعداد المصابين بفيروس كورونا، مسديا تعليماته بضرورة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لا سيّما في المناطق التي تُسجل معدلات مرتفعة للإصابات بهذا الفيروس، مع الحرص على الأخذ بعين الاعتبار للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين.
ووفق آخر إحصائيات لوزارة الصحة تجاوز عدد الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد 15 ألف و 261 وفاة ، كما سجلت حصيلة قياسية جديدة في عدد الإصابات الجديدة بالفيروس ب 6184 إصابة، جديدة بالفيروس التاجي وذلك إثر إجراء 17 ألفا و647 تحليلا مخبريا.