أعلن هشام المشيشي، رئيس الحكومة، بمناسبة زيارة أداها اليوم الاربعاء، إلى المستشفى الميداني الذى يتواصل تركيزه بباجة، والى مركز التلقيح ضد “كورونا”، أنه يجب “بذل مجهود دبلوماسي كبير لاستجلاب التلاقيح لتونس”، مؤكدا أن “الحكومة وضعت كل الإمكانيات المادية والمالية لاستجلابها”، وأن “ليس لديها أي إشكال في توفير الاعتمادات، بل انها وضعت طلبات لاستجلاب 14 مليون جرعة، لكن أزمة توفير التلاقيح في السوق العالمية متواصلة”.
وقال رئيس الحكومة في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إنه وضع تونس، خلال زيارته إلى جنيف “في دائرة التضامن الدولي، لتمكينها من الاستفادة من الدول التى لها فائض تلاقيح، ومنها فرنسا والولايات المتحدة الامريكية”.
وأكد المشيشي أن “كل اهتمام الحكومة متجه حاليا نحو مجابهة جائحة الكوفيد”، داعيا كل الأطراف الوطنية إلى “الانخراط فى هذه الحرب على كورونا”، وحاثا المواطنيين على الالتزام بالبروتكولات الصحية، ومعتبرا أن “الحكومة تسجل نجاحات كل يوم فى الحرب على الوباء”، وفق تقديره.
وأعلن أنه سيتم اعتماد استراتيجية للولايات الموبوءة، ومنها ولاية باجة، في ما يخص التلقيح، حيث سيتم تحديد المناطق الموبوءة، وعدم الاكتفاء بالتسجيل عبر منظومة ايفاكس، وذلك عبر تخصيص فرق متنقلة للتلقيح بالاستفادة من تجربة تونس الرائدة في مجال التلقيح.
وقال رئيس الحكومة إنه سيعمل على توفير الموارد البشرية، بعد أن تم تركيز المستشفى الميداني بالقاعة المغطاة بباجة، والذي سيكون جاهزا آخر الأسبوع الجاري، بطاقة استيعاب تتجاوز ال80 سريرا، وذلك لمساعدة أهالي باجة على تجاوز الوضعية الصعبة الحالية، مؤكدا أن صحة المواطن “هي الأولوية المطلقة حاليا”.
وبين، من جانب آخر، أن “طب الاختصاص مشكلة وطنية، وليس في ولاية باجة فقط، ولا سيما اختصاص الإنعاش”، داعيا أطباء القطاع الخاص والمتقاعدين للمشاركة في الحرب على الكوفيد، ومعلنا أن “كل الأسلحة مباحة، ومنها التكفل بالمواطنيين فى المصحات الخاصة، والتسخير لتغطية عدد من الجوانب في المعركة”.
ولاحظ أن صعوبات كبيرة ترافق الحجر الصحي الشامل، مذكرا بالاجراءات التى اتخذتها الحكومة، ومنها التكفل بجزء من مساهمة الأعراف في نظام التغطية الاجتماعية، وتأجيل خلاص متخلدات الدولة، معتبرا أن تونس كانت قبل جائحة “كورونا” في وضعية اقتصادية صعبة، وداعيا الجميع “إلى التضحية، ومجابهة هذا العدو أولا”.