رحل مساء أمس بهدوئه المعهود الفنّان محمّد ياسين قلالة (ولد بالمنستير يوم 9 جوان 1966 وتوفي يوم 12 جويلية 2021 ) عن الساحة الثقافية بولاية المنستير وبتونس وذلك بعد صراع مع المرض وفق ما أفاد وات شقيق الفقيد الفنّان التشكيلي سحنون قلالة.
وكان الفنان التشكيلي ياسين قلالة هادئ الطبع مرهف الحس وباحثا متمرسا في مجال الفنون التشكيلية، والتمثلات الفنية واشتغل كثيرا على توضيح مفهوم الفن التشكيلي في تونس حسب الفنان التشكيلي سحنون قلالة.
وكان أستاذا جامعيا في المعهد العالي للفنون الجميلية المعروف سابقا بالمعهد التكنولوجي للفنون والهندسة المعمارية والتعبير بتونس وهو نفس المعهد الذي درس به واختص في مجال النحت قبل ان يدرّس به. والفقيد متحصل على العديد من الجوائز منذ كان طالبا ثم كذلك وهو فنان تشكيلي. وشارك في عدّة معارض في تونس والخارج. وكان مهتما بكلّ تقنيات الفنون الجميلية وخاصة منها النحت والرسم الزيتي و”الاكريليك” والخزف الفني.
واشتغل كثيرا خلال 15 سنة الأخيرة على الخزف الفني التونسي الذي يعتمد على “الباب العربي” و”المشموم” و”الشاشية” ووضع رموزا ناتئة على قطع الخزف الفني “السيراميك” فكانت تتميز بالشكل البسيط التونسي الرمزي الذي يخلد الحياة اليومية التونسية.
وانجز هذا الفنان التشكيلي عدّة أعمال فنية وأسس سنة 2005 بالمنستير مؤسسة حرفية “دار الخزف”. وهو من مؤسسي أوّل فرع لاتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين خارج العاصمة وكان بالمنستير. وترك المرحوم ياسين قلالة ابنة “لينا” وابنا “آدام” وهما أحفاد الفنّان الفوتوغرافي المرحوم رضا الزيلي.