بعد 3 أشهر كاملة قضتها بقسم كوفيد ـ19 في المستشفى المحلي بسبيبة من ولاية القصرين، شاءت الأقدار أن تتغلب مسنة تدعى ربح، تبلغ من العمر 83 عاما، على وباء “كورونا” وكل آلامه.
ربح تعافت من الوباء وغادرت، اليوم الإربعاء، مستشفى سبيبة، وتركت وراءها كابوس الكورونا بعد أن تسلحت بالأمل والحياة.
بكل حب، ودعت ربح اليوم الفرق الصحية التي سهرت على رعايتها وعملت على علاجها طوال مرضها، بعد أن نثرت بين المرضى عبير الفرحة والسعادة التي شحذت هممهم وقوّت عزائهم، وبعثت فيهم حب الحياة.
هي امرأة “حاذ?ة… كسبت قلوب الجميع من أطباء وممرضين وعاملين، فعاملوها بحب”، كما وصفها بذلك مدير المستشفى المحلي بسبيبة، محمد الميساوي في تدوينة له عبر صفحته الرسمية.
ربحت “ربح” المعركة، وشكلت، من حيث لا تدري، نقطة ضوء، وسط عتمة صنعها وباء “كورونا” الذي فتك ولا يزال بعديد الأرواح.