سجّلت ولاية المنستير، خلال الـ14 يوما الأخيرة، تراجعا في عدد الإصابات اليومية بفيروس “كورونا” المستجد، وذلك على مستوى كافة معتمديات الجهة، وهو ما اعتبره، المدير الجهوي للصحة، حمودة الببة، “مؤشرا إيجابيا رغم عدم استقرار الوضع الوبائي بالولاية”.
وأضاف، في تصريح لـ(وات)، أنّ معدل الوفيات المسجل يوميا، مستقر في حدود حوالي 6 وفيات خلال الـ10 أيام الأخيرة، وهو بدوره “مؤشر مطمئن”، وفق تقديره.
ورجح ذات المصدر، إمكانية تحسن الوضع الوبائي بالجهة، والذي يظل رهين الإقبال على التلاقيح واحترام البروتوكول الصحي، موضحا أنّ نسبة إقبال الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 سنة وأكثر من 75 سنة من الذين يتلقون دعوة للتلقيح بمعتمديات، على غرار المكنين وجمال وزرمدين، هي أقل من المعدل العام الجهوي بالنسبة إلى الأشخاص الذين تلقوا التلقيح، وفق الخارطة الجهوية للتلاقيح.
وأفاد، بشأن طاقة الإيواء بالجهة، بأنّ عدد أسرة الإنعاش تطور من سريرين في سبتمبر 2020 إلى قرابة 40 سرير انعاش حاليا، وارتفع عدد أسرة الأكسجين من 6 أسرة إلى قرابة 250 سرير أكسيجين، لافتا الى أنه وقع خلال الأسبوع الفارط إضافة 100 سرير أكسيجين على مستوى الجهة.
وأوضح، أنّ الاضطراب المسجل على مستوى التزود بالأكسجين، ناتج عن تطور الكمية المستهلكة على مستوى الجهة، والتي مرت من 100 متر مكعب يوميا، إلى 240 متر مكعب يوميا، وهي نسبة كبيرة، بحسب رأيه، مؤكدا أنّهم لم يسجلوا إلى حدّ الآن أية حالة وفاة ناتجة عن عدم توفر الأكسيجين على مستوى الجهة.
وبيّن الببة، أنّ المطالبة بتركيز مستشفى ميداني من قبل المواطنين بالجهة، يمكن أن يكون الحل ، غير أنّه يتطلب توفر الإمكانيات وخاصة الموارد البشرية باعتبار أنّ الجهة بالرغم من دعمها بعدد من الإطارات الصحية المتعاقدة غير أنّ العدد يظل غير كاف، مثمنا جهود كلّ الإطارات الطبية وشبه الطبية الذين هم في الصفوف الأولى في مواجهة الوباء.
وأفاد، بشأن نسبة إشغال أسرة “الكوفيد” بالمصحات الخاصة بالجهة، والتي تأوي مرضى “الكوفيد”، بأنّ عددا من متفقدي الإدارة الجهوية للصحة سيعاينون ميدانيا اليوم عددها الجملي، ملاحظا أن عدد هذه الأسرة ليس بالكبير حيث يقارب 39 سريرا.
وذكر، أنّ نصيب الجهة من المساعدات الطبية موجود لدى المؤسسة العسكرية، وقد تلقوا أمس 40 قارورة أكسيجين، وحوالي 40 من مكثفات الأكسجين التي تظل غير كافية، على حد قوله، لافتا الى أن مكثفات الأكسيجين هي الحل الوحيد أمام عدم توفر الأكسيجين بالكمية المريحة.