وقع الاتفاق على توجيه كل المرضى المهددين بنقص مادة الأوكسيجين في المستشفيات نحو المصحات الخاصة، مع تكفل الدولة بالمصاريف، وذلك خلال اجتماعانعقد اليوم الاثنين بين رئيس الحكومة، هشام المشيشي، ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، سمير ماجول، ورئيس الغرفة النقابية الوطنية لأصحاب المصحات، بوبكر زخامة، ورئيس جامعة الصحة بمنظمة الأعراف، طارق النيفر.
ومن المفترض توجيه المرضى المهددين بنقص مادة الأوكسيجين في المستشفيات نحو المصحات الخاصة، تحت مسؤولية المدير الجهوي للصحة بكل ولاية، الذي سيقوم بالتنسيق وتنظيم عمليات التسخير، مع تكفل الدولة بكل مصاريف العلاج لدى المصحات الخاصة، إن اقتضى الأمر ذلك، بحسب بلاغ نشرته عشية اليوم الاثنين رئاسة الحكومة.
وتم التطرق خلال هذا الاجتماع إلى ?ليات تطبيق قرار تسخير كافة المصحات الخاصة على ذمة الدولة في مجابهة جائحة كوفيد-19 إلى حين العودة إلى نسق التزود الطبيعي بمادة الأوكسيجين، وإيجاد الحلول لضمان تواصل التزود بمادة الأوكسيجين بالنسبة للمستشفيات العمومية والمصحات الخاصة في كل الجهات.
ووفق نص البلاغ، شدد رئيس الحكومة، هشام مشيشي، بالمناسبة، على انفتاح الحكومة على كل المقترحات لإيجاد كل الآليات اللازمة لتفعيل قرار التسخير، مؤكدا أهمية دور المصحات الخاصة في المشاركة في المجهود الوطني لمجابهة جائحة كوفيد-19 ومجابهة النقص في مادة الأوكسيجين.
بدوره، قال رئيس الغرفة النقابية الوطنية لأصحاب المصحات، بوبكر زخامة، إن المصحات الخاصة تتعامل بإيجابية مع كل القرارات الحكومية في ظل هذه الأزمة الصحية، مفيدا بأنها ستبقى على ذمة الدولة وستفتح أبوابها للمرضى المهددين جراء نقص الأوكسيجين ريثما يعود نسق التزود بهذه المادة إلى مستواه العادي.
كما مثل اجتماع اليوم مناسبة للتطرق إلى عديد القضايا التي تهم القطاع الصحي الخاص، منها تسوية ملف ارتفاع مديونية الجانب الليبي تجاه المصحات الخاصة، وارتفاع ديون الصندوق الوطني للتأمين على المرض لفائدة المصحات الخاصة، ومراجعة كراس الشروط الخاص بالمصحات الخاصة لتشجيع الاستثمار في هذا المجال.