أكد رئيس الجمهورية قيس سعيد لدى استقباله وزير الصحة المقال فوزي مهدي، اليوم الأربعاء، أن ماحصل أمس بدعوة للشباب في سن 18 سنة، لمراكز التلقيح، جريمة في حق التونسيين وسيتم التحقيق فيها لتحميل المسؤولية للمتسبب فيه كاملة مشددا على أن التونسيين والتونسيات ليسوا بالأضاحي في عيد الإضحى.
وقال، وفق مقطع فيديو نشر على الصفحة الرسمي لرئاسة الجمهورية، ” ما حصل أمس غريب، جريمة ارتكبت في حق التونسيين وسنواصل التحقيق في هذه المسألة حتى يتحمل كل طرف مسؤوليته .. هذه جريمة ونوع من اغتيال التونسيين في الوقت الذي نبحث فيه عن قارورة اكسيجين “.
وأكد أنه يجب أن يتحمل المتسبب في حالة الاكتظاظ المفتعلة أمس المسؤولية كاملة متسائلا ” كيف وصلنا إلى اغتيال المواطن ، من أتى بشباب الـ 18 سنة ومن أتى بهم في نفس الوقت بعشرات الآلاف، هذا نوع من اغتيال التونسيين في الوقت الذي نبحث فيه عن قارورة أكسيجين، ما حصل غير مقبول “.
وأوضح للوزير المقال أنه أراد استقباله ليبين له الجهد الكبير الذي قام به خاصة مع الصحة العسكرية ومع القوات الأمنية المسلحة مقدرا أن المغزى من افتعال وضعية اكتظاظ المواطنين يأتي حسب قوله ” لاثبات فشله ( يقصد وزير الصحة المقال)، فأين هو الفشل، أولأنه محسوب على رئيس الجمهورية أو على حزب معين ، فكل مسؤول محسوب على الدولة التونسية وأنا لا أنتمي لأي حزب”.
وأردف قائلا ” في الوقت الذي بدأت فيه الاحصائيات تتراجع وتتناقص العدوى، قاموا بخلق حلقات عدوى جديدة وأسباب الموت، وافتعال التجمعات للناس عوض حثهم على البقاء في منازلهم فكيف وصلت الوضعية لهذه الحال؟، وهم من مدة يريدون الترتيب لتحوير وزاري ( لم يذكرهم )، ولكن لماذا وماهي النقائص؟ ، أفقط للتوازنات السياسية والبحث عن الاكراهات السياسية”.
وقال ” بعض الأرقام التي تقدم يوميا (حول الوضع الوبائي ) قابلة للنقاش وهم يردون الأزمة كأدة لإدارة الأزمة، والسياسة ليست إكراهات وإنما هي أمانة وصحة المواطن أمانة وما حصل غير مقبول، وفي الوقت الذي كنا نسابق فيه الزمن لتوفير الأكسيجين، كان الناس ساهرون لبحث كيف سيقومون بتحوير وزاري “.