استنكرت نقابة الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان الاستشفائيين الجامعيين، في بيان أصدرته اليوم الأربعاء، تصريحات رئيس الحكومة التي نفى فيها علمه بحيثيات تهم السياسة المتبعة لمقاومة الكوفيد.
كما عبرت عن رفضها قراره الذي يحرم القطاع الصحي المنهك، من جراء الجائحة وما وصفته بالسياسة الحكومية الفاشلة لمقاومتها، من عطله السنوية، مذكرة أن تنظيم العمل وضمان استمراريته داخل المؤسسات الصحية كان دائما أمرا داخليا، ولا يمكن أن يخضع بأي حال من الأحوال للتجاذبات السياسية.
ودعت النقابة رئيس الحكومة إلى تحمل مسؤولياته السياسية والأخلاقية لما انجر عن سياسة حكومته في أزمة الكوفيد.
وحيّت جهود مهنيي الصحة التي وصفتها بالجبارة، داعية إياهم إلى مواصلة مهامهم بكل مهنية وتفان، للخروج بالبلاد من هذه الجائحة.
وكان رئيس الحكومة هشام مشيشي قد أعلن مساء أمس الثلاثاء، إقالة وزير الصحة فوزي مهدي وتعيين وزير الشؤون الاجتماعي محمد الطرابلسي وزير صحة بالنيابة معللا قرار إقالة وزير الصحة بأنه قد عاين ” سوء التسيير في قيادة هذه الوزارة التي تزخر بالكفاءات والمراجع العلمية والإدارية”، حسب مقطع فيديو نشر على صفحة رئاسة الحكومة على شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك في ساعة متأخرة من مساء أمس..
وأكد أن “الأخطاء الكارثية” التي أصبحت تتوالى والتي صارت تهدد صحة التونسيين، “جعلته يتخذ قرار الإقالة، والذي تأخر فيه”، وفق قوله.
ووصف رئيس الحكومة قرار استدعاء التونسيين ممن سنهم فوق 18 عاما إلى تلقي التلاقيح يوم عيد الإضحى، بأنه “قرار شعبوي، يمكن وصفه بالإجرامي لما فيه من تهديد لصحة التونسيين”، حسب تعبيره.