التقى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، مساء أمس، بمقرّ الوزارة، كاتب الدولة لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي المكلّف بالسياحة والفرنسيين في الخارج والفرنكوفونية “جون باتيست لوموان”.
ويأتي هذا اللقاء في إطار زيارة عمل يؤديها المسؤل الفرنسي إلى تونس في إطار متابعة المدّ التضامني الذّي أقرّته الجمهورية الفرنسية لفائدة بلادنا لدعم المنظومة الصحية في مجابهة جائحة كوفيد 19، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن وزارة الخارجية.
وأعرب الجرندي عن شكره للجمهورية الفرنسية لما حظيت به تونس من دعم كبير لتجاوز هذا الظرف الصحّي الدقيق، ممّا يعكس عمق روابط الصداقة التاريخية الّتي تجمع البلدين وعزمهما على تعزيز قيم التضامن والتعاون بين الشعوب لاسيّما في هذا الظرف الصحّي الخاص والاستثنائي الذي تمر به كل دول العالم.
وتطرق الجانبان إلى العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل مزيد دفعها في كافة المجالات على الصعيد الثنائي وفي إطار مؤسسات الإتحاد الاوروبي، وأكدا في هذا الصدد على أهمية متابعة نتائج الدورة الثالثة للمجلس الأعلى للتعاون التونسي الفرنسي التي إنعقدت بتونس يوم 2 جوان 2021 وإحكام الإعداد للإستحقاقات القادمة، بما من شأنه الإرتقاء بالشراكة الإستراتيجية الّتي تجمع البلدين ويخدم المصلحة المشتركة للشعبين الصديقين.
كما تناول اللقاء، آخر الاستعدادات الجارية لاحتضان تونس للقمة الثامنة عشر للفرنكوفونية بجزيرة جربة يومي 20 و21 نوفمبر 2021، وأكّد الجرندي في هذا الخصوص، حرص تونس على توفير كافة ممهدات النجاح لهذا الحدث الهام من حيث المحتوى والتحضيرات اللوجيستية، بما يتماشى مع عراقة وقيمة منظمة الفرنكوفونية التي تعد تونس من الدول المؤسسة لها.
على صعيد آخر، تطرق الجانبان إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة منها المسار السياسي للشقيقة ليبيا، حيث أكدا على مواصلة دعم البلدين لحكومة الوحدة الوطنية الليبية من أجل إستكمال النتائج الإيجابية التي حققها المسار السياسي في الشقيقة ليبيا وتركيز دعائم الإستقرار في هذا البلد والمنطقة ككل.