أدانت المنظمة التونسية للأطباء الشبان اليوم الجمعة، الإعتداء الذي تعرض له الطبيبان الشابان عيسى الدراجي ويوسف بن إبراهيم يوم 21 جويلية الجاري بقسم الاستعجالي بمستشفى الياسمينات بولاية بن عروس، مشددة على ضرورة محاسبة الجناة.
ودعت المنظمة في بيان لها اليوم، كل الأطباء الشبان في مختلف الجهات إلى ارتداء الشارات الحمراء تنديدا بغياب التعامل الجدي مع ملفات الاعتداء على مهنيي الصحة واحتجاجا على تردي أوضاع العمل بالمستشفيات وغياب تأمينها.
كما طالبت منظمة الأطباء الشبان الحكومة بتأمين كل المستشفيات، حسب ما نص عليه محضر إتفاق 03 مارس 2021 مع رئاسة الحكومة، فضلا عن العمل على الحفاظ على الكرامة الماديّة والمعنويّة للأطباء الشبان، وذلك عبر سداد أجور حصص الإستمرار ورصد منح خطر لهم وتكوين خلايا تأطير نفسي في المستشفيات.
ودعت في ذات البيان، كل الأطراف المتداخلة في قطاع الصحّة إلى تكوين خليّة أزمة مستقلة بقرارتها، من مهامها دراسة الوضع الصحي وإيجاد حلول مستعجلة لتجاوز الأزمة الراهنة وضبط الإستراتيجيات اللازمة لإنقاذ قطاع الصحة العمومي.
ويذكر أن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس أذنت بالاحتفاظ بالمتهم الرئيسي بالاعتداء على طبيب مداوم بالمستشفى الجهوي الياسمينات ببن عروس وإدراج شخص آخر محل تفتيش، وفق ما صرّح به اليوم الجمعة لـ”وات” الناطق الرسمي باسم المحكمة القاضي عمر حنين.
وتتمثل الحادثة التي سجلت أمس الأول، وفق ما وثقته مقاطع فيديو لكاميرات المستشفى، في الإعتداء بالعنف الشديد على طبيب مداوم بقسم الاستعجالي بالمستشفى الجهوي الياسمينات، مباشرة بعد خروجه من باب القسم من قبل شخص تفيد المعطيات الأولية أنه قدم إلى المستشفى، بمرافقة والدته التي أثبتت الكشوفات الطبية مفارقتها للحياة قبل وصولها للمستشفى رغم مجهودات التي قام بها فريق الانعاش بالمستشفى، وفق تصريحات مدير المستشفى ابراهيم الضوافلي.