افاد الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة قاسم الزمني بان الطرف النقابي قرر الغاء الاضراب الذي كان من المزمع ان ينفذه أعوان الصحة بالجهة يوم الثلاثاء 27 جويلية وذلك بعد الاتفاق الذي تم اليوم الاحد مع وزير الصحة بالنيابة والاستجابة لمطالب الطرف النقابي .
وأوضح الزمني في تصريح لوكالة تونس افريقيالا للانباء انه تم النظر خلال جلسة العمل التي جمعت اليوم الاحد وزير الصحة بالنيابة محمد الطرابلسي بممثلين عن الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة وحضرها الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل منعم عميرة في المطالب الواردة ببرقية الاضراب الصادرة يوم الجمعة الماضي عن المجلس القطاعي الجهوي للصحة بسوسة وذلك على خلفية قرار وزارة الصحة استثناء الولاية من حقها في الانتدبات الاستثنائية الأخيرة وحرمان الجهة من تركيز مستشفى ميداني
وأضاف قاسم الزمني ان وزارة الصحة تعهدت بالقيام بالإجراءات الفنية الضرورية لتركيز مستشفى ميدانيا للتكفل بمرضى الكورونا مع تعهد جهة سوسة من مؤسسات ومجتمع مدني بمعاضدة جهود الوزارة لتوفير مادة الاكسجين وتامين العنصر البشري الضروري لذلك.
وتعهدت وزارة الصحة كذلك وفق نفس المصدر بتدعيم ولاية سوسة بالإطارات الصحية والعمل على ادراج الجهة ضمن الاستراتيجية الوطنية لتركيز مولدات الاكسجين مع تشريك الطرف الاجتماعي في هذه الاستراتيجية
وتعهدت الوزارة كذلك بدراسة جدوى تركيز خزانات اكسجين بكل من مستشفيات مساكن النفيضة القلعة الكبرى بالتنسيق مع المزودين وذلك الى جانب تمكين ولاية سوسة من مكثفات الاكسجين على غرار بقية الجهات حسب الحاجيات ومن بقية حصتها في سيارات الإسعاف والمتمثلة في 9 سيارات تباعا خلال الثلاث اشهر القادمة
وكان أعضاء المجلس القطاعي الجهوي للصحة بسوسة اكدوا في برقية الاضراب على حق المؤسسات الصحية والاستشفائية بولاية سوسة التي تعيش وضعا وبائيا كارثيا وتستقبل مرضى وافدين من مختلف ولايات الجمهورية في الانتداب الفوري والعاجل للاطارات الصحية من عملة وممرضين وتوفير مستلزمات الحماية للعاملين في مواجهة الوباء لاسيما في هذه الظروف الصحية التي تشهد فيها ولاية سوسة تواصل المنحى التصاعدي لعدوى الإصابة بفيروس “كورونا” حيث بلغت معدلات انشار العدوى 1069 إصابة لكل 100 الف ساكن
وعبروا عن استيائهم واستنكارهم من تخلي السلطة المركزية عن دورها في دعم الجهة واسنادها في ظل تواصل جائحة الكورونا وفي ظل النقص الحاد والفادح في الرصيد البشري وفي الإمكانيات التي بلغت حد العجز عن تامين حاجياتها من اللقاحات ومن الاكسيجين