أكدت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، أن مسيرة النضال من أجل مبادئ الجمهورية وقيمها مازالت متواصلة، ولا أدلّ على ذلك من اغتيال الشهيد محمّد البراهمي في غمرة احتفال الشعب بعيد الجمهورية، قمعا لصوت حرّ متنوّر جريء لم يتردّد في فضح الثقافة الظلامية الإرهابية، وكبتا لحسّ مدني رفيع لم يسكت يوما عن الدعوة إلى بناء الدولة المدنية الحديثة.
واعتبرت الرابطة، في بيان أصدرته اليوم الأحد، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الرابعة والستّين لإعلان الجمهورية، أنها مدعوّة اليوم أكثر من أيّ وقت مضى، إلى التعاون مع مختلف مكوّنات المجتمع المدني لتحقيق ما ضحّى من أجله شهداء الوطن، وفي مقدّمتهم شكري بلعيد ومحمد البراهمي ولطفي نقض وبالمفتي، الى جانب الأمنيين والعسكريين والمدنيين الأبرياء.
وفي سياق آخر، نددت الرابطة “بقلّة النضج السياسي” الذي ظهر به المسؤولون الأوائل في الدولة، في مواجهة وباء كورونا، “لتقديمهم مصالحهم السياسية والحزبية على حساب حياة الشعب بأسره”، الأمر الذي وضع حرمة السيادة التونسية محلّ واستهجان، وفق تقديرها.
وأكدت أنها مطالبة اليوم بمزيد بذل الجهد للرفع من مستوى متابعتها للشأن العام، ورصدها لانتهاكات حقوق الإنسان وخاصة منها حق الحياة، وتصدّيها لكل الخروقات القانونية وأصناف التقصير في الأداء السياسي الذي يمسّ حقوق المواطنين.
كما لاحظت أن المكاسب التي أقرها الدستور، مازالت عرضة للطعن أو التراجع أو التشكيك أو التقصير من قوى الجذب والتخلّف، أو عدم أخذها مأخذ التطبيق الفعلي، كحرّية المعتقد وحرّية الضمير وحماية الأقليات والمساواة التامة بين الجنسين والحق في الرعاية الصحّية.