يعتصم حاليا رئيس البرلمان ونواب الحركة واخرون من مختلف الكتل البرلمانية امام مقر المجلس الى حين السماح لهم بالدخول الى المبنى ومباشرة مهامهم وفق ما صرح به لوات عضو المكتب التنفيذي للحركة خليل البرعومي
وتواصل قوات الأمن الدّاخلي والجيش تطويق محيط مجلس نواب الشعب بباردو، منذ ليلة البارحة، مانعين رئيس المجلس والنواب والموظفين من الدخول الى مقر البرلمان الى جانب منع كل العربات من المرور باستثناء المترجلين.
ووفق ما عاينته موفدة “وات” من امام البرلمان بباردو فإن عناصر الجيش الوطني قد تمركزت داخل البرلمان في حين تمركزت عناصر الأمن الوطني خارج المبنى وذلك اثر القرارات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية قيس سعيد ليلة البارحة ومن ضمنها تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب.
واضاف البرعومي في تصريح اليوم لوكالة تونس افريقيا للانباء اليوم ان الجيش المرابط امام مقر المجلس رفض دخول رئيس المجلس والنواب كما منع الموظفين من الدخول مشيرا الى ان نوابا من كتل اخرى وممثلين عن اطياف سياسية واحزابا ومنظمات يتواجدون الان على عين المكان “لمساندة التجربة الديموقراطية” وفق تعبيره.
واشار البرعومي ان رئيس المجلس راشد الغنوشي تحدث مع الجيش المرابط امام البرلمان الذي رفض مرور النواب الى داخل البرلمان بحجة ان لديه تعليمات وقام بغلق الباب الخارجي باحكام مؤكدا ان اعتصامهم على عين المكان متواصل الى حين السماح للمجلس بمباشرة مهامه بشكل طبيعي
واضاف ان الحركة دعت انصارها وكل من يؤمن بالديموقراطية بالنزول الى الشارع في كل انحاء البلاد لرفض ما اعتبره “محاولة الانقلاب والالتفاف على ارادة الشعب” مؤكدا ان قرارات رئيس الجمهورية تدفع بالبلاد الى الفوضى والفتنة وتذهب بها الى المجهول وفق تقديره
وقد تمركز أنصار حزب حركة النهضة أمام الباب الرّئيسي لمجلس نواب الشعب (باب المتحف) استجابة لنداء رئيس الحركة راشد الغنوشي رئيس البرلمان، “للدّفاع عن الشرعية،” مرددين شعارات تؤكد تمسّكهم بالشرعية والدّستور واصفين قيس سعيّد ب”الخائن والعميل للقوى الاستعمارية”، حسب قولهم الى جانب ترديد شعار “بالروح بالدم نفديك يا غنوشي”
وقد تجمع في الجهة المقابلة مواطنون معارضون لحركة النهضة ومساندون لقرارات الرئيس سعيّد وقد رددوا شعارات تؤكد على التمسك بالوطن و الدّفاع عن حرمته، متّهمين حركة النهضة وأتباعها بتخريب البلاد وتفقير الشعب الى جانب ترديد “بالروح نفديك يا سعيد “