قال عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، امان الله المسعدي، ان تسجيل إصابة بمرض الفطر الاسود بتونس “لا يجب ان يكون مصدر خوف او هلع”، مؤكدا ان المرض ليس معديا ولا يمكن الحديث عن وباء.
واستبعد المسعدي، في تصريح ل(وات) الارتباط المباشر بين انتشار وباء كورونا وظهور هذا المرض، الذي ينمو عادة عند الأشخاص فاقدي المناعة مثل المرضى بالسيدا.
وكان المدير الجهوي للصحة بسوسة، محمد الغضباني، قد اكد في تصريح ل(وات) امس السبت “ان امرأة تبلغ من العمر 43 سنة أصيلة ولاية القيروان، خضعت الى عملية جراحية بالمستشفى الجامعي سهلول، بعد إصابتها بمرض الفطر الأسود العفني.
وأوضح الغضباني، ان المريضة كانت تقيم منذ بداية جويلية بمستشفى ابن الجزار بالقيروان بعد إصابتها بفيروس “كورونا”، فضلا عن أنها تشكو من مرض السكري والقصور الكلوي، وذلك قبل ان يتم نقلها الى المستشفى الجامعي سهلول بعد الاشتباه في إصابتها بمرض الفطر الأسود الذي ظهر على مستوى أنفها.
وقال، الاخصائي في جراحة الفك والوجه بالمستشفى الجامعي سهلول بسوسة، رمزي معتمري، الذي اشرف على العملية، ان تونس تسجل سنويا بين إصابة او إصابتين للفطر الأسود.
وبين ل(وات) ان مرضى كوفيد 19 الذين يقيمون في اقسام الإنعاش تتقلص مناعتهم بسبب تلقيهم لجرعات عالية من “الستيرويد القشري” corticoïdes، الذي يكون سببا كذلك في الرفع من نسبة السكري لديهم، وهو ما يجعلهم عرضة لنمو مثل هذه الفطريات.
وقال ان الفطريات موجودة في الطبيعة وهي تتصيد الفرصة للتمكن من الانسان عند تراجع مناعته.
وتصيب هذه الفطريات الجيوب الانفية أو الدماغ أو الرئتين والجهاز الهضمي وتختلف اعراضها حسب نوعية الإصابة بها.
واعتبر المعتمري انه من المهم التفطن للمرض بصفة مبكرة حتى تكون العلاجات ناجعة سواء بالادوية او بالتدخل الجراحي.
ودعا الى ضرورة الابتعاد عن الاستعمال المفرط “الستيرويد القشري” او ما يسمى بالكوتيزون خاصة لدى المرضى المصابين بامراض مزمنة.