أكد وزير الصحة بالنيابة، محمد الطرابلسي، أن تونس تتوفر حاليا كميات هامة من التلاقيح تقدر ب 5 ملايين جرعة.
وأضاف الوزير، خلال لقاء نظمته وزارة الصحة مع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، ان هذه الكميات لا بد ان تكون دافعا لدعوة التونسيين للاقبال بكثافة على التطعيم ضد كورونا من أجل تحصين المجتمع.
وشدد على ان الوزارة قامت بتنجنيد كل امكانياتها لانجاح الحملة الوطنية للتلقيح، معتبرا، أن اللقاح يمثل الوسيلة الوحيدة للحماية من مخاطر تعكر الحالية الصحية للمصابين.
وحيا الطرابلسي، انخراط وسائل الاعلام الوطنية في تحسيس المواطنين بأهمية التلقيح، لافتا، الى أن الأشهر الماضية كانت تتسم بنقص كميات التطعيم لكن مع جلب كميات كبيرة من اللقاح توفر مخزون هام من اللقاحات التي سيتم تدعيمها.
وأشاد بصمود المنظومة الصحية التي تمكنت لأكثر من 17 شهرا من عمر الجائحة التي ظهرت لأول مرة في تونس مطلع مارس 2020، مبينا، أن الاستراتيجية الوطنية للتلقيح تطمح الى تلقيح 50 بالمائة من السكان مع منتصف أكتوبر المقبل.
ومن جانبه، أكد رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، مهدي الجلاصي، انخراط الصحفيين الفعال في التحسيس والتوعية بجدوى التلقيح، لافتا الى أنه يتعين انتهاج خطة اعلامية تبعث بتطمينات للمواطنين حول اجراءات تنظيم اليوم المفتوح للتلقيح الذي ينظم يوم 8 أوت الجاري.
من جانبه، أفاد رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي والبصري ( الهايكا)، النوري اللجمي، أن الهيئة كانت قد اتخذت قرارات تأديبية في حق بعض وسائل الاعلام التي قدمت غير مختصين على أنهم خبراء في الأمراض الفيروسية وتحدثوا عن جائحة كورونا، داعيا وزارة الصحة الى اعداد قائمة من الخبراء المختصين حتى يوفروا المعلومة للصحفيين عند الاقتضاء بما ينأى عن المجال الطبي عن نشر المغالطات.
وقدم عدد من الصحفيين جملة من المقترحات من أجل انجاح اليوم المفتوح للتلقيح الذي سيخصص لتطعيم الأشخاص الذين تبلغ سنهم أو تفوق 40 سنة، وشملت توصياتهم، تركيز خطة اتصالية ترتكز على الاعلام بصفة مباشرة وحينية على مدى اليوم المفتوح للتلقيح.
ويقع بموجبها، تقدم نسبة تقدم التطعيم أولا بأول في اجراء شبيه بيوم الانتخابات ووضع نقطة اتصال تربط وسيلة الاعلام بوزارة الصحة،مع تركيز التنسيق بكافة الوزارات والهياكل ذات الصلة لانجاح اليوم المفتوح للتلقيح ضد كورونا.