أحدث المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية مع عدد من الجمعيات التي تعنى بحقوق المهاجرين خلية يقظة لمتابعة عملية تلقيح المهاجرين غير النظاميين وطالبي اللجوء في اليوم الأول لافتتاح عمليات التلقيح المكثف ضد كورونا بكامل البلاد غدا الأحد 8 أوت الجاري، وفق الناطق الرسمي باسم المنتدى رمضان بن عمر
وأوضح رمضان بن عمر في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم السبت أن إحداث خلية المتابعة يأتي في ظلّ وجود مخاوف من إمكانية عدم احترام حق المهاجرين وطالبي اللجوء في التلقيح ضد فيروس كورونا على اعتبار أن عددا منهم أضاعوا أوراق هويتهم خلال الهجرة ولا يملكون وثائق رسمية كبطاقات إقامة أو جوازات تثبت أعمارهم
وينطلق غدا الأحد، بداية من السابعة صباحا إلى حدود السابعة مساء، اليوم الأول من أيام التلقيح المكثف ضد جائحة كورونا ويخصص هذا اليوم الأول للتلقيح الجماعي للمواطنين والمقيمين في تونس البالغين 40 عاما فما فوق ودعت وزارة الصحة ممن سنهم دون 40 عاما إلى عدم التوجه للتلقيح
وقال بن عمر انه لا يوجد إشكال في تلقيح المهاجرين المقيمين بتونس الذين يمتلكون وثائق رسمية والبالغين 40 عاما فما فوق، لكنه أعرب في المقابل عن مخاوفه من عدم التزام وزارة الصحة بتلقيح المهاجرين وطالبي اللجوء الذين قد يستظهرون بمضامين ولادة دون الاستظهار بجواز سفر أو بطاقات إقامة
وأفاد بأن رئيس الحملة الوطنية للتلقيح الهاشمي الوزير كان قد أعرب مؤخرا للمنتدى عن استعداد وزارة الصحة تلقيح المهاجرين ممن
بلغوا 40 سنة فما فوق، بقطع النظر عن وضعهم القانوني، لكن شرط استظهارهم بما يثبت تاريخ ميلادهم وذلك استجابة لخصوصية لقاح “أسترازينيكا” المعتمد غدا الأحد
ودعا الناطق باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية تلقيح المهاجرين الذين يدلون بشهادة تثبت هويتهم دون الاستظهار ببطاقة تعريف أو جواز سفر، معتبرا أن عدد المهاجرين البالغين 40 عاما فما فوق لا يمثلون سوى بضعة عشرات من مجموع المهاجرين والذين يشكل أغلبيتهم شباب تقل أعمارهم عن 40 عاما
وكان المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية دعا في بيان له، مؤخرا، رئاسة الجمهورية لتنفيذ خطة استثنائية لتسوية وضعيات المهاجرين المتواجدين في تونس كما دعا اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين ممن تتجاوز أعمارهم 40 سنة للمشاركة بكثافة في اليوم الأول لافتتاح عمليات التلقيح المكثف