حذر الطبيب بادارة الرعاية الصحية الاساسية بوزارة الصحة، قيس قزمير، من “ان نقص تزويد الاطفال بالماء خلال فترة الحر من شأنه أن يخلف، لدى هذه الفئة، اضطرابات صحية خطيرة قد تؤدي إلى الموت.
وبين في تصريح ل(وات) ان الاطفال لا يشعرون في بعض الأحيان، بالعطش رغم حاجاتهم الشديدة للتزود بالمياه، داعيا الاولياء الى الانتباه الى هذه المسالة وتزويد اطفالهم بالماء بصفة مستمرة.
وتاتي توصيات الطبيب في وقت تشهد فيه تونس ارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة فاقت في بعض المناطق المعدلات العادية لشهر اوت.
وقال قزمير، ان الارتفاع الشديد للحرارة يؤثر كذلك على صحة كبار السن والحوامل داعيا إلى استهلاك الكثير من الماء بكميات تصل الى قرابة 3 لترات من الماء في هذه الفترة أي ضعف الاستهلاك اليومي العادي، علاوة على تناول الخضروات والغلال الموسمية الغنية بالمياه بهدف مقاومة الحر الشديد وتغذية الجسم والحفاظ على رطوبته.
وأكد الطبيب ضرورة تجنب الخروج في أوقات الذروة من الساعة الحادية عشر صباحا إلى الساعة الرابعة بعد الزوال، مشددا على انه في صورة الاضطرار الى الخروج في هذا التوقيت فيتعين على المواطن ارتداء ملابس قطنية ذات ألوان هادئة وقبعة شمسية والتزود بقارورة من الماء.
ولفت إلى أهمية تهوئة المنازل من فترة إلى أخرى من جهة غلق نوافذ الغرف أوقات الذروة من جهة أخرى حتى لا تدخل أشعة الشمس الحارقة ويحافظ المنزل على حرارة معتدلة، داعيا إلى الاستحمام وغسل الاطراف والأيادي عند الاحساس بالحر.
وفي حالة التعرض إلى ضربة شمس، شدد المختص على وجوب وضع المصاب في غرفة باردة ونزع ثيابه المضبوطة ورشه بالماء الفاتر ووضع مناديل مبللة على رأسه وكافة أطرافه وإعانته على شرب الماء.