تلقى رئيس الجمهورية،قيس سعيد، اليوم الجمعة رسالة خطية من الرئيس الامريكي “جو بايدن”.
وذكرت رئاسة الجمهورية في بلاغ أن رئيس الدولة إلتقى في قصر قرطاج مع وفد رسمي أمريكي ترأسّه جوناثان فاينر، مساعد مستشار الأمن القومي، الذي كان محمّلا برسالة خطية موجّهة إلى رئيس الدولة من قبل ، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جوزيف روبينيت بايدن.
ووفق البلاغ ذكّر رئيس الجمهورية، خلال هذا اللقاء، بأن التدابير الاستثنائية التي تم اتخاذها، في 25 جويلية الماضي،” تندرج في إطار تطبيق الدستور وتستجيب لإرادة شعبية واسعة، لا سيّما في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية واستشراء الفساد والرشوة”.
وحذّر رئيس الدولة من محاولات البعض بث إشاعات وترويج مغالطات حول حقيقة الأوضاع في تونس، مبيّنا، أنه لا يوجد ما يدعو للقلق على قيم الحرية والعدالة والديمقراطية التي تتقاسمها تونس مع المجتمع الأمريكي.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أنه تبنى إرادة الشعب وقضاياه ومشاغله ولن يقبل بالظلم أو التعدي على الحقوق أو الارتداد عليها، مؤكّدا على أن تونس ستظل بلدا معتدلا ومنفتحا ومتشبثا بشراكاته الاستراتيجية مع أصدقائه التاريخيين.
من جانبه، أشار جوناثان فاينر إلى أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يتابع تطور الأوضاع في تونس، وهو يكنّ كل الاحترام لتونس ولرئيسها.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تعلم حجم ونوعية التحديات التي تواجهها تونس، لا سيّما منها الاقتصادية والصحية.
كما أكّد مساعد مستشار الأمن القومي الأمريكي على أن الولايات المتحدة الأمريكية متمسّكة بصداقتها الاستراتيجية مع تونس وتدعم المسار الديمقراطي فيها، وتتطلّع إلى الخطوات المقبلة التي سيتخذها رئيس الجمهورية على المستويين الحكومي والسياسي.
وتعد زيارة الوفد الأمريكي الاولى لمسؤولين غربيين الى تونس بعد اعلان رئيس الجمهورية مساء يوم 25 جويلية الماضي،عن جملة من الاجرءات والقرارات من ضمنها إعفاء رئيس الحكومة، وتجميد عمل واختصاصات مجلس نواب الشعب، ، ورفع الحصانة البرلمانية عن كلّ أعضاء البرلمان، إلى جانب وتوليه السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس حكومة يعينه رئيس الجمهورية .