ناهز انتاج مادة السكر بولاية جندوبة، بمصنع بن بشير المعروف بمصنع “جينور” (المصنع الوحيد لصناعة هذه المادة)، 7000 طن من السكر المعد للاستهلاك بالنسبة لهذا الموسم وذلك من اجمالي 26500 طن انتاج خلال السنوات الاربع الأخيرة.
وبلغ انتاج العلف الحيواني المعلّب والسائب المستخرج من اللفت السكري الخام، وفق ما أكدته إدارة المصنع ل(وات) 15 ألف طن، فيما بلغ انتاج مادة الدبس التى تستخدم في إنتاج مادة الخميرة، 3 الاف طن ، ومثلت المساحة التي زرعت لهذا الموسم بولايات جندوبة وباجة وبنزرت والتي يحول انتاجها بذات المصنع 930 هكتارا وهي مساحة لا تتعدى ربع طاقة المصنع المقدرة ب4500 هكتار.
وتستورد تونس نحو 94 بالمائة من حاجتها السنوية لمادة السكر، فيما يؤكد عدد من المختصيين انه يمكن التقليل من هذه النسبة باعتماد سياسة فلاحية مشجعة للمزارعين وملزمة لديوان الأراضي الدولية وشركات الاحياء الفلاحية في ولايات الشمال الغربي بشكل خاص، وتوسيع زراعته في ولايات أخرى على غرار الكاف وسليانة والقيروان وسيدي بوزيد ونابل واريانة وبن عروس، على ان يتم اختيار بذور اكثر ملاءمة للوضع المناخي ومقاومة للجفاف، وتمكين المصنع الوحيد المختص في زراعة وتحويل اللفت السكري الطبيعي من المنح المتعلقة بالسنوات الأربع الأخيرة والتي تناهز 36 مليون دينار.
تجدر الاشارة الى انه لم يقع الى غاية الموسم الحالي، تطبيق مرسوم 3549 المؤرخ في 23 اوت 2013 المتعلق باحداث وحدة تصرف حسب الاهداف بوزارة الصناعة لانجاز برنامج اعادة احياء منظومة اللفت السكري وتطويرها، وكذلك الامر الحكومي عدد 450 لسنة 2015 والمتعلق باحداث منحة بعنوان مساهمة الدولة في كلفة انتاج السكر المستخرج من اللفت السكري المنتج محليا وضبط شروط وطرق اسنادها.