وضعت بلدية تونس على ذمة وزارة الصحة، 100 مكثف اكسيجين تحصلت عليها في اطار هبة من الجمعية الدولية لرؤساء البلديات الفرنكفونية، ليقع توزيعها على المؤسسات الاستشفائية التي تحتاج هذه الأجهزة، وفق ما صرحت به رئيسة بلدية تونس سعاد عبد الرحيم.
وأوضحت عبد الرحيم اليوم الاربعاء خلال موكب تسليم هذه الهبة بحضور والي تونس وممثلة عن وزارة الصحة، أن البلدية تضع ايضا 42 مكثف هواء على ذمة المواطنين في اطار معاضدة المجهود الوطني لمكافحة انتشار فيروس كورونا، معلنة تلقي بلدية تونس خلال الايام القادمة هبة ثانية تتمثل في معدات طبية في اطار التعاون الدولي بين البلديات.
وتنظم بلدية تونس اليوم أيضا حملة تلقيح لتقديم الجرعة الثانية من التلاقيح المضادة لكورونا لفائدة أعوان البلدية يؤمنها فريق متنقل وفرته وزارة الصحة، كما وضعت البلدية خلية لتسجيل الاعوان غير المسجلين في منظومة “ايفاكس”.
ومن جهتها قالت مديرة رعاية الصحة الاساسية وعضو لجنة التلاقيح بوزارة الصحة أحلام ?زارة إن الادارة العامة للهياكل الصحية العمومية هي التي تحدد المؤسسات التي تحتاج الى هذه مكثفات الاكسيجين التي تسلمتها اليوم من بلدية تونس وتقر كيفية توزيعها.
وشدد والي تونس الشاذلي بوعلاق على ضرورة تكثيف الاستعدادات توقيا لموجات جديدة من الفيروس خاصة وان العديد من الدول قد شهدت ارتفاعا في عدد حالات العدوى بالرغم من تلقيحها لنسب هامة من شعوبها فاقت 50 بالمائة.
وأضاف انه بالرغم من تسجيل انخفاض في عدد الاصابات والوفيات لابد من الحذر ومواصلة احترام البروتوكولات الصحية وتوفير جميع الامكانيات للمستشفيات حتى تكون مستعدة لمجابهة اي وضع طارئ مستقبلا وحتى لا تقع البلاد في أزمة أخرى مثل أزمة نقص الاكسيجين التي واجهتها خلال الموجة الاخيرة للفيروس.
وذكر بالعديد من المبادرات في هذا الاتجاه على مستوى البلديات ومن بينها توفير ولاية تونس مجموعة من مكثفات الهواء لعدد من المستشفيات في اقليم تونس وعدد من المعتمديات والدوائر البلدية والمجتمع المدني، إلى جانب رصد المجلس الجهوي في ولاية تونس اعتمادات بقيمة مليار ونصف من المليمات لفائدة مستشفيات ولاية تونس الاربعة (الرابطة والحبيب ثامر وشارل نيكول والمنجي سليم بالمرسى) للشراءات الضرورية واللازمة التي تساعد على تجاوز الصعوبات.