أقبل اليوم الجمعة المئات من الرياضيين التونسيين في كل الإختصاصات الفردية والجماعية، وبمختلف ولايات الجمهورية على تلقي التلقيح المضاد لفيروس كورونا، في اطار اليوم الأول المفتوح لتطعيم العائلة الرياضية فوق 18 سنة والمسجلة على منظومة “ايفاكس”.
وفي تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أكدت وزيرة الشباب والرياضة والادماج المهني بالنيابة سهام العيادي أنّ التنظيم كان ناجحا على جميع المستويات مشيرة الى أنّ اليوم المفتوح للتلقيح المكثف الخاص بالعائلة الرياضية قد شمل الرياضيين والطواقم التحكيمية والاطارات الادارية والفنية والصحفيين الرياضيين.
وأوضحت أنّ جميع التونسيين معنيين بمنظومة التلقيح وبالأيام الوطنية للتلقيح المكثف التي اعتبرتها هامة في هذه الفترة التي تسبق استئناف النشاط الرياضي آملة أن يتزامن انطلاق الموسم الرياضي الجديد بتلقيح نسبة كبيرة من الرياضيين والمواطنين حتى تعود الجماهير الى الملاعب والقاعات الرياضية لتشجيع فرقها والمنتخبات الوطنية.
وأفادت أنّ عديد القطاعات خلافا للرياضة استفادت من الحملات الوطنية للتلقيح المكثف التي شرع بها منذ فترة وهو ما يطرح وفق ما يروّج الى اكتساب 50 بالمائة من التونسيين للمناعة خصوصا منهم الذين تلقوا الجرعة الأولى والثانية وللذين أصيبوا بالفيروس على حدّ قولها.
وفي شأن متعلق بالاشكاليات التي تواجه عودة الجماهير التونسية الى الملاعب مع تحسن الوضع الوبائي أعربت الوزيرة أنّ هناك جيل كامل من 2011 الى 2021 مازال لا يعرف الملاعب وفضاءاتها الداخلية وأنّ هناك فئات عمرية أقل من 18 سنة حرمت من دخول الملاعب بسبب الاجراءات التنظيمية وهو ما يستوجب المراجعة.
وفي هذا السياق شدّدت الوزيرة على ضرورة تجاوز عائق السنّ ووضع معايير جديدة تسمح للجميع بدخول الملاعب الرياضية قائلة في ذلك أنّ هناك عائلات ترغب في اصطحاب أبنائها وبناتها لمن أعمارهم أقل من 18 سنة للملاعب من أجل مشاهدة المباريات في مختلف الاستحقاقات.
وأشاد عدد من الرياضيين الذين تواجدوا مساء اليوم بمركز التلقيح بقصر الرياضة بالمنزه بالأيام المفتوحة للتلقيح المكثف حيث أكد لاعب المنتخب الوطني التونسي للكاراتي محمد هشام الشرقي لـوكالة تونس افريقيا للأنباء أنّ الجوانب التنظيمية كانت محكمة وأنّ التلقيح وحده الكفيل بالمحافظة على سلامة الرياضيين من الأمراض والأوبئة وهو موقف شاركه فيه لاعب التنس محمد عزيز واقع الذي أبرز أنّ هذا اليوم هو يوم استثنائي للرياضيين التونسيين وأنّ التلقيح له أهمية قصوى في الحماية وفي المساعدة على السفر والمشاركة في التظاهرات الرياضية دون مشاكل ودون قيود.
ومن جانبها، أفادت الدكتورة مريم بن علي عن المركز الوطني للطب الرياضي أنّ اليوم الأول المفتوح لتطعيم العائلة الرياضية مرّ دون اشكاليات مشيرة الى أنّ الاقبال كان كبيرا خصوصا في الفترة الصباحية التي شهدت توافد الكثير من الرياضيين على حدّ قولها.
ولاحظت أنّ حملات التلقيح المكثف جاءت في وقتها وستسهم في الحد من الجائحة خصوصا بعد تجاوز مشكل الاكتظاظ المسبب للعدوى مضيفة في هذا الشأن نسبة المخاطر قلت في ظل نجاعة وفاعلية التلقيح.
يذكر أنّ أكثر من نصف مليون تونسي كانوا قد أصيبوا بفيروس كورونا منذ اكتشاف أول حالة في تونس في مارس 2020 وقد تسبب الوباء في وفاة أكثر من 22 ألف تونسي.
هذا وقد شهد الوضع الوبائي في تونس في الفترة الأخيرة تحسنا نسبيا منذ اعتماد الأيام المفتوحة للتلقيح المكثف.