أكدت رئيسة قسم الأطفال بمستشفى بشير حمزة للأطفال الدكتورة منية الخميري اليوم الثلاثاء أن تلقيح جميع الآباء والمدرسين والعاملين في مؤسسات التربية ورعاية الطفولة ضد فيروس كورونا من شأنه أن يحد من إصابة الأطفال دون 12 سنة بما أن تطعيم هذه الفئة غير متاح في المرحلة الحالية.
ولفتت منية الخميري في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، الى انه في انتظار صدور نتائج التجارب السريرية التي تم اجراؤها مؤخرا بالولايات المتحدة والمتعلقة بتطعيم الأطفال من 6 أشهر الى سنتين ومن سنتين الى 12 سنة بالتلاقيح المضادة لفيروس كورونا، خلال شهري سبتمبر ونوفمبر القادمين يبقى الحل الأمثل لحماية هذه الفئة من الإصابة هو تلقيح آبائهم ومربيهم وتعويدهم على الالتزام بالإجراءات الوقائية وتجنب التجمعات.
وبينت الدكتورة أن البت في مدى نجاعة تلقيح الأطفال دون 12 سنة من عدمه غير ممكن حاليا لأن نتائج التجارب السريرية حول تطعيم الاطفال من 6 أشهر الى 12 سنة لم تصدر بعد.
وأضافت أنه في حال الترخيص بتطعيم الأطفال دون 12 سنة في مرحلة متقدمة فمن الضروري توفير لقاحي “فايزر” و”موديرنا” الملائمين لهذه الفئة.
ومن جهة أخرى كشفت الدكتورة أن عدد الإصابات في صفوف الأطفال شهد تراجعا خلال شهر أوت الجاري حسب ما عاينته في مستشفى بشير حمزة للأطفال مقارنة بالأسبوعين الأولين من شهر جويلية الذي شهد ذروة الاصابات بفيروس كورونا من حيث العدد والحدة، مشيرة الى ان ثلثي المقيمين بالمستشفى من الرضع دون 12 شهرا.
وشددت الدكتورة على أن تسجيل هذا التراجع لا يعني مطلقا زوال خطر هذه الآفة التي أصبحت تلاحق أكثر فأكثر فئة الأطفال بسبب تواصل ظهور عديد السلالات المتحورة، مؤكدة أن الأعراض التي تظهر على هذه الفئة شهدت تطورا على مستوى عدد الحالات الخطيرة حيث أصبحت اضافة الى أعراض ارتفاع درجات الحرارة والاسهال وأوجاع المفاصل والسعال تتمثل في ضيق التنفس وقصوره بالنسبة للحالات الخطيرة.