عبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، مساء اليوم الاربعاء، عن رفضها للاعتداءات الأمنية العنيفة التي طالت الصحفيين خلال تغطيتهم مساء اليوم لتحرك احتجاجي في شارع الحبيب بورقيبة بوسط العاصمة.
وأفادت النقابة، في بيان لها، بأنها عاينت ميدانيا تلك الاعتداءات وتأكدت من تعمد أعوان الأمن منع الصحفيين من العمل والاعتداء عليهم خلال تأديتهم لعملهم.
واعتبرت النقابة أن تلك الاعتداءات المسجلة في حق الصحفيين تعد “تراجعا خطيرا في التعاطي الأمني مع الصحفيين الميدانيين خلال تغطيتهم للحركات الاحتجاجية، ومؤشرا خطيرا على انتكاسة في مسار الصحفيين نحو الحرية”، وفق نص البيان.
ودعت رئيس الجمهورية إلى اتخاذ كل التدابير الكفيلة بضمان حرية العمل الصحفي وحماية الصحفيين.
من جهة أخرى، استنكرت النقابة ما قالت إنه “عودة لاستعمال العنف الأمني ضد المحتجين السلميين، بما يوحي بعودة أساليب النظام البائد ونظام الترويكا (حكومة أحزاب النهضة والتكتل والمؤتمر من 2011 إلى جانفي 2014) المعادي لحرية التعبير وحرية التجمهر”.
ودعت في هذا الإطار وزارة الداخلية إلى فتح تحقيق في الاعتداءات التي طالت الصحفيين، وتقديم إدانة علنية واضحة للاعتداءات التي طالت الصحفيين الميدانيين.
وجاء في بيان النقابة أن خمسة صحفيين تعرضوا لاعتداءات بالعنف والدفع والمنع من العمل من قبل قوات من الأمن كانت ترتدي الزي الرسمي خلال تغطيتهم للتحرك الاحتجاجي لحركة “ماناش مسلمين/ات” للمطالبة بكشف حقيقة الاغتيالات السياسية.