أفاد المختص في علم الفيروسات أمين سليم اليوم الخميس أن النتائج المخبرية أثبتت تراجع فاعلية اللقاحات بـ10 الى 20 بالمائة أمام المتحور “مو” الذي صنفته منظمة الصحة العالمية “متحور يجب مراقبته”
وأضاف أمين سليم في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أن “الهروب الفيرولوجي” لهذا المتحور يساهم في تقليص نسبة الحماية استنادا لنتائج مخبرية لافتا الى أن تلقي جرعتين من اللقاحات المضادة لكورونا تساهم في نسبة حماية تتراوح بين 80 الى 90 بالمائة الا أنها تنخفض أمام المتحور “مو” لتصل بين 60 و 70 بالمائة
وأكد أن هذا المتحور يمس جميع الفئات العمرية ولديه أعراض مشابهة بالسلالات التي ظهرت وتختلف حدة هذه الأعراض من شخص الى آخر حسب الحالة الصحية والاصابة بالأمراض المزمنة والسن
وشدد على ضرورة الحذر ومراقبة الحدود البرية والجوية والبحرية لاسيما وان التركيبة الجينية لهذا المتحور معروفة ويمكن تحديدها داعيا الى التسريع في نسق التلقيح حتى تبلغ البلاد نسبة التلقيح الوطنية المبرمجة الى حدود شهر أكتوبر القادم وهي 70 بالمائة
ولفت أمين سليم الى أن هذه السلالة المتحورة ظهرت في جانفي 2021 بكولومبيا وانتشرت بنسبة تزيد عن 30 بالمائة في صفوف المصابين بالفيروس بهذا البلد حاليا وانتقلت الى البلد المجاور الاكوادور لتنتشر بنسبة تفوق 19 بالمائة وسجلت القارة الأوروبية حالات منعزلة
لمتحور “مو”
وبيّن أن المتحور “مو” والذي أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية التسمية العلمية 1.621.بي يجمع في تريكبته الجينية بين السلالة جنوب افريقية والسلالة البريطانية “الفا” الأمر الذي يكسبه سرعة في الانتشار
وأبرز أمين سليم أن هذه الطفرة الجديدة لم يتم تصنيفها كسلالة “خطرة” من قبل منظمة الصحة العالمية على غرار متحور “دلتا” مشددا في هذا الصدد على ضرورة توخي الحذر من هذا المتحور الذي يصبح خطرا عندما ينتشر مثل “دلتا” في عديد الدول من القارة الامريكية
والأوروبية حسب تقديره