استنكر النائب المجمّد يسري الدالي وضعه في الاقامة الجبريّة لمدّة 20 يوما بقرار من وزير الداخليّة دون معرفة أسباب ذلك.
وفي ما يلي نص ااتدوينة التي نشرها على صفحته بموقع “فايسبوك”:
اليوم نعمل عشرين يوم ملّي خرج قرار الإقامة الجبرية الي صحّح فيه سي رضا غرسلاّوي ما نعرفش من راسو والاّ بتعليمات من شكون.. المهم عشرين يوم وانا متردّد، نتكلّم ما نتكلمش؟ نقول؟ ما نقولش؟ نعبّر؟ ما نعبّرش؟ على راي خونا رؤوف بن يغلان الي ما سمعناهش عبّر من 25 جويلية… زعمه كان الواحد يتكلّم ويعبّر على رايو يلفقولو قضية؟ يعديوه محكمة عسكرية؟ توليشي الحكاية ثلب؟ وإلا الحط من سمعة الجيش؟ وإلا المس من هيبة الدولة؟ على خاطر أنا أكيد مانيش بش نكتب تدوينة على الوقت إلّي عدّيتو شايخ في تقرقيش الحيوط والدهينة والتبييض وتنظيف الجنينة متاع دار الوالدة، وتصليح البيبان والشبابك والكوب وخيوط الضوء المعرية والطايحة والسبابل إلّي تقطّر، هوايتي الي تخليت عليها ملّي دخلت للمجلس. وإلاّ بش نحكي فيها على اش صنّفت الوالدة الايامات هذي واش طيّيب واش تلهات بي وهي قلبها دم عليّ وعلى أولادي، الأكيد أني بش نحكي على إلي صاير في البلاد ونتسائل علاش انا بالذات في الإقامة الجبرية من ضمن 217 نائب؟
في العشرين يوم هذوما الرئيس تكلّم على برشا نواب عندهم المليارات بل مئات المليارات، ونواب خذاو رشاوي بالمليارات بش يزيدو فصل في قانون تحت جنح الظلام أو بش ينحيو فصل، وتكلّم على نواب يتآمروا على قوت التوانسة مقابل المليارات، وتكلّم على نواب يمشيوا للسفارات ويتعاملوا مع الأجانب من أجل إسقاط الدولة… تكلّم على نواب كناطرية، ونواب يشرفو على شبكات مخدّرات، ونواب برّكوا شركات تونسية عمومية كبيرة، وعلى نواب معروفين بفسادهم في ميدان الصحة والنسيج…
في العشرين يوم الرئيس تكلّم على هذوما الكل وما حط منهم كان واحد في الإقامة الجبرية وواحد لوكان موش من مرصد رقابة راهو ما تشدّش، سيدي الرئيس وينهم إلّي فيبالي وفي بالك، وإلي في بال التوانسة الكل من النواب إلي حكيت عليهم؟؟؟؟
زعمه أنا من بينهم؟؟؟ حتما والأكيد وألف بالمائة لا ولا ولا وألف مليار مليون مرّه لا…
باهي يا سيدي بن سيدي، هانو تعدّاو 20 يوم وانا على عينيكم، والأكيد 20 يوم كافين بش تشوفو كان عندي قضية جزائية في القضاء المدني والاّ العسكري، وإلا في القطب القضائي الاقتصادي والمالي.. ولعلمكم أنّ منظّمة أنا يقظ إلّي ماخذه موقف من إئتلاف الكرامة كانت إختارتني أنا و17 نائب آخر ضمن برلمانيّون ضد الفساد
وكان على الهروب راني ما نهربش عمري ما هربت من مسؤولياتي اسئلوا عروفاتي إلي خدمت معاهم الكل، وانا من الناس الي وقت نغلط نقبل بش نخلّص عن طواعية، ونبدا فرحان، أما وقت نغلط.. وقت نغلط فقط.
ويظهرلي أنني وقت ترشحت للتشريعية مع إئتلاف الكرامة ما غلطتش، ووقت ترأست لجنة تنظيم الإدارة وشؤون القوات الحاملة للسلاح ما غلطتش، والحمد لله ما غلطت في حد وانا نائب، وما تقبّحت في حد وما سبيت حد وما ذليت حد وما طلبت فلوس من عند حد، وما خذيتش وما قبلتش رشوة من عند حد، ما بدّلتش كرهبتي، وما بدّلتش سكنتي إلي في الكراء لتوه وإلي الزنوس المايلة والكذابة والبلعاطة والزفزافة بش ما نقولش نعوت أخرى متاع قلّة حياء كيفهم ردوني مالك فيلا بالبيسين، صحيح كنت إنجّم نملكها الفيلا بالبيسين لوكان خرّجت الوالدة من دار المرحوم رشيد الدالي وبعتها وبعت بايطو في دار جدي في قلب قلب المرسى ومشيت شريت طبة أرض في أي بقعة غير المرسى راني بنيت فيلا بالبيسين… وللناس إلّي ما تعرفش راني أستاذ جامعي ودخلي السنوي مالقراية يفوت دخلي السنوي متاع مجلس النواب وزيد السوايع إلّي نخدمهم في جمعة وانا نقرّي بالله العظيم نخدمهم في نهار وانا في المجلس…
أما أنا موش همي الفلوس وإلا همّي أنّي نملك فيلا بالبيسين، أنا همّي كيفاش التوانسة الكل يولي عندهم حق في البيسين في الدار والا في ملك الدولة، أنا همي أنو التوانسة يتصالحو مع بعضهم والغني يخدّم الفقير بحقو، وما يسرقش الدولة وما ياكلش فلوس اليتامى وفلوس الزواولة وما ينهبش المال العام كيما ما نهبتوش أنا وقت خدمت 20 عام في الأمن وفي الأمن الرئاسي، للّي ما يعرفش أنا مقيّد في الوكالة العقارية للسكنى من عام 1994 ولتوّه لا جاء طريقي بش ناخذ قطعة أرض كيما خذاو إطارات الدولة السامية الكل في عهد بن علي وبعد في عهد ما بعد الثورة، والحمد لله ما قبلت حتى تدخّل وما طلبت حتى تدخّل وقتلّي كانت إطارات نعرفها تأخذ بالفم من وزارة أملاك الدولة وتبيع بالعقد وتتسلّم الفارق متاع البيعة والشرية، وما خفي كان أعظم..
عمرو ما كان همّي أنّي نولّي مستثمر كبير وإلا رجل أعمال من هاك البمبم (إلي الرئيس قال عليهم سمسارة)، عمرها ما الفلوس كانت تعنيلي شيء، واهوكه الـ BH متاعي الي فيها الكونت متاعي من عام 91 وقت دخلت للشرطة نئذنلكم بش تشوفو اش دخّلت واش خرّجت طيلة 30 عام… إمشيو للقباضة وشوفو أش بعت واش شريت عقارات ومنقولات من عام 91، ولوكان تلقاو عندي الزايد وإلا مدلّس وإلا مصرّح حاجة موش بقيمتها أنا وإلا مرتي حطوني في الحبس من غير محاكمة، فقط يرحم من خلّى والملك لله.. الوالد رشيد بن الطاهر بن عمر بن حسن الدالي المرساوي.
همي الوحيد هو أني نستثمر في المادة الشخمة متاع البشر، الحمد لله بنتي العام هذا تكمل الماجستير وتبدا في الدكتوراه متاعها بمنحة مالدولة خذاتها قبل ما نولي نائب شعب وجابتها بذراعها بنتي إلي تحصلت خمسة مرات على بطولة تونس للشطرنج، وولدي العام الجاي يكمّل الماجستير متاعو في الـ ISG وإلي تحصّل 6 مرات على بطولة تونس للشطرنج وكان ثاني بطل العرب، اولادي ما نعطيهمش مصروف جملة واحدة، تعرفو علاش؟ على خاطر عملو دورة متاع مدربين في الشطرنج عام 2016 ومن وقتها هوما يدربو ويعلموا في الصغيرات ويخلصو…(على فكرة أنا وقتها رئيس جامعة الشطرنج وخلّصت فلوس الدورة التدريبية بفلوسي، وما هنّدتش على الجامعة وإلا على المدربين)…
همّي الوحيد كيفاش الواحد منا يطوّر نفسو وينمّي كفاياتو ويرفع من قدراته ويحسّن سلوكاته في علاقتو بنفسو وفي علاقتو بغيرو وبمحيطو، وأطّرت 15 مذكرة بحث في المدرسة العليا لقوات الأمن الداخلي في المجالات هذي، وكنت نقول للإطارات العليا متاع الوزارة إلّي القيادة والتخطيط الإستراتيجي وإتخاذ القرار والتواصل الناجع والفعّال ما يجي كان بعد ما نولّيو نعطيو قيمة للعنصر البشري إلّي للأسف في تونس ومن وقتها ما عندو حتّى قيمة، ووقت قلت عندي أولادي في الداخلية قلتها على خاطر الإطارات إلّي تنتدبهم وتشرف على تدريبهم وتكوينهم ومرافقتهم في الحياة المهنية وتكونلهم خَيرَ مؤطّر ما ينجمو يكونو كان أولادك إلّي والحمد لله وهاو أجهزة التنصّت الشرعية موجودة والمخابرات موجودة عمري ما سمحت لنفسي بش نطلب منهم معلومة أمنية وانا إلّي أسّست مع سي سالم هاروم دروس المحافظة على السر المهني، ومع سي سالم إسماعيل دروس المحافظة على الوثائق الإدارية، والحمد لله لا قبل لا توّه عمري ما عملت تدخّلات لا في إنتداب ولا في ترقية ولا في خرجة لسفارة ولا في مناصب إدارية عليا حتى وانا رئيس لجنة تنظيم الإدارة وشؤون القوات الحاملة للسلاح بمجلس نواب الشعب، وإذا ثمّه شكون من المديرين العامين وإلا مستشاري وزراء الداخلية إلّي تعدّاو، يثبتو غير ذلك أنا مستعد نتحاكم من أجل المحسوبية وإلا على الفصل 96 من المجلة الجزائية.. وإن شاء الله اليوم بالذات يعذروني الناس إلّي حبتني نعاونهم في تعيين وإلا في ترقية وظيفية، وإلا نعاون أولادهم بش يدخلو للأمن وإلا للجيش وإعتذرتلهم وإلاّ هرّبت منهم وجهي وقت لزّولي وما عادش نجاوبهم في التلفون..
واليوم نلقى روحي تحت الإقامة الجبرية، مظلمة أخرى بعد مظلمة فرحات الراجحي في فيفري 2011، مظلمة كبيرة متأكّد أني بش نخرج منها سلامات لأني والحمد لله ما عنديش ملفات نتشدّ عليهم رغم أنو برشا من مناصري الرئيس فيهم تجمعيين قدم نعرفهم، وأمنيين، يا معزولين من وقت بن علي، يا متقاعدين، والكلهم طبابلية مالبريمة بكوارتهم من قبل موش من توّه، قاعدين كل مرّه يهبطو تدوينات، هاو كلا فلوس المنحة العمومية في انتخابات 2014 وما رجعهاش والايزي عداتلو ملفو متاع ترشّح 2019 من غير ما يرجّع فلوس الدولة؟؟ هاو عندو خطية بمليار و300 مليون ما خلّصهاش لمحكمة المحاسبات من أنتخابات 2014، هاو عندو فيلا بالبيسين، هاو عندو عمارة في قمّرت، هاو عندو سانية في مرناق… وهاو عندهم عشرين يوم يفتشو بالفتاشة كان يلقاو عندي حاجة ماهيش في إطار القانون يتفضلو يقاضيوني.. من غير ما نحكي طبعا على إفتراءات الصحفجي نورالدين الحلاوي راسين في شاشية هو وشطرنجي كبير من دعاة التطبيع مع الكيان الصهيوني الي يدعي فيها إستيلائي على أموال جامعة الشطرنج، وقت آنا الّي طلبت يعملو تدقيق مالي في آخر العهدة متاعي وبالفعل تعمل وطبعا ما لقاو ما يشدّو علي، بل بالعكس حتى مالفريجيدار وبعض المستلزمات جبتها آنا من عندي وخليتها وقت خرجت.. وبربّي هاك الحكاية الحولة متاع العميل فتحي العمدوني الهارب من تونس بعد المصايب الي عملها وقت كان رئيس مركز سيدي بوسعيد في أول التسعينات، إلّي يدّعي فيها والناس مصدقتّو أنّي أشرفت على تدريب قوات فجر ليبيا عام 2013-2014 نحب نقلّهم شرف كبير ليّ وقت تم إختياري بش نشرف على تكوين 1800 ضابط شرطة من رتبة ملازم لرتبة عقيد تابعين لوزارة الداخلية الليبية في مجالات القيادة والتواصل والعلاقة مع المواطن والتصرّف في الضغوطات النفسة وكنا نوّرنا وجه تونس وشرّفنا بلادنا وزادو تأكدو إخواننا الليبية أنّ تونس تزخر بالكفاءات البشرية.
في الأخّر نحب نقول إلّي السياسة عند العرب هذي هي، مرّة عندي ومرّه عندك، ولو بعد حين، وإلّي راهي ما دايمة الحد وإلّي الظلم ما أخيبش منّو، وأحنا في الحقيقة كمجلس وكنواب ظلمنا رواحنا وظلمنا التوانسة معانا وخلينا الفرصة لغيرنا بش يأوّل الدستور كيا حب واشتهى، لكن زاده الديمقراطية ماهيش ساهلة وتركيزها أصعب ملّي تتصورو، الديمقراطية ديما في أولها عرك ومعروك وكولني وناكلك وتكمبنلي ونكمبلنك ونعس عليك وتعس علي وتحفرلي ونحفرلك، وتدقدقني وندقدقك حتى لين نتهدّو الناس الكل ونطيحو بالكاوو، وقتها نعاودو نقومو ومن جديد عرك ومعروك وكولني وناكلك لين نطيحو بالكاوو مرة وإثنين وثلاثة، وفي الأخّر نتعلمو إلي راهو ما إنجموش نواصلو هكّه، وإلي يلزمنا نلقاو حل ونبدّلو افكارنا ومدركاتنا وسلوكاتنا السياسية بش إنجّم يصير التغيير الحقّاني تغيير من ديكتاتورية قديمة وصلبة، لديمقراطية جديدة وهشّة، لدكتاتورية جديدة وضعيفة، لديمقراطية أجد وأقوى وأصح وأنفع وأصلح…
وفي الأخّر نحبكم تعرفو إلي راهو حتى في الإقامة الجبرية ثمّ تمييز وما ثماش عدالة بالكل، وإلّي ثمّة سياسيين في الإقامة الجبرية درجة أولى يخرجو ويمشيو للقهوة ويقضيو ويعملو مارشا ويحوّسو. وثمّة سياسيين في الإقامة الجبرية درجة ثانية يخرجو أمّا ما يمشيوش للقهوة وما يحوّسوش فقط يقضيو قضيات خفاف وقراب من مقر الإقامة متاعهم، وثمة أنا درجة ثالثة، ممنوع مالخروج ومالمارشا متاعي اليومية بنصف ساعة الّي ناصحني بيها طبيب الدم متاعي..
وأخيرا وليس أخرا نحب نقلّكم إلي بابا توفّى راضي عليّ وماني عامل كان الخير مع إخواتي البنات الأربعة وخويا إلّي أكبر منّي وإلّي أصغر منّي، وإلّي الوالدة راضية عليّ دنيا وآخرة وعمري ما دخّلتلها لا ليها لا العائلتي فلوس حرام وإلا رزق حرام ومستعد للمساءلة من أين لك هذا؟ ونحب نذكّر إلّي الظلم ظلمات يوم القيامة وإلّي ربي قال بعد باسم الله الرحمان الرحيم “أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ” كيما قال: ” وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ”
وأختم بحديثين للرسول عليه الصلاة والسلام إلّي قال: “اتَّقوا دعوةَ المظلومِ، وإن كان كافرًا، فإنه ليس دونها حجابٌ”..
وقال: “ثلاثةٌ لا تُرَدُّ دعوتُهم: الإمامُ العادلُ، والصَّائمُ حينَ يُفطِرُ، ودعوةُ المظلومِ تُحمَلُ على الغَمامِ، وتُفتَحُ لها أبوابُ السَّمواتِ، ويقولُ الرَّبُّ: وعِزَّتي لَأنصُرَنَّكِ ولو بعدَ حينٍ”
ودعائي أن اللهم أنت حسبي في من ظلمني، وأنت حسبي في من أذاني، وأنت حسبي في من خذلني، وأنت حسبي في من حرمني من حرّيتي، وأنت حسبي في من أنزل دمعة من عيني والدتي وأحبّتي، وأنت حسبي في من قهر أبنائي بي… فحسبي الله وكفى بالله حسيبا.