جددت الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ، الثلاثاء، بمناسبة انطلاق السنة الدراسية الجديدة 2021-2022، دعوتها الى رئيس الجمهورية لإيلاء موضوع التربية والتعليم ما يستحق من عناية وإعطاء تعليماته بالإسراع بالقيام بإصلاح جذري لمجمل القطاع بوضع مناهج التكوين السويّ للتلاميذ ومأسسة عملية الإصلاح ببعث مجلس أعلى للتربية والتعليم وتفعيله في أفضل الآجال.
ولفتت الجمعية في بيان لها اليوم، إلى أن المنظومة التربوية في وضعها الحالي تمثل إهدارا لموارد البلاد المادية والبشرية، و”إقصاء لأبنائنا وبناتنا من حلقات العلم والمعرفة”، مؤكدة أن هذه المنظومة ساهمت في مزيد تعميق الفوارق بين مختلف مكونات المجتمع وتدني أداء المدرسة العمومية.
ودعت الأولياء إلى تحمل مسؤولياتهم الكونية والدستورية والطبيعية المتمثلة في المشاركة مع الدولة في ضمان تربية أبنائهم وبناتهم وتعليمهم كحقوق موكولة إليهم للدفاع عليها بالإضافة إلى الكرامة والصحة والرعاية، لافتة إلى صمت مكونات المجتمع المدني من جهة واكتفاء الأولياء باللجوء إلى حلول فردية يُعتبر مساهمة في مزيد استفحال الكارثة التي تعيشها المنظومة التربوية على امتداد سنوات.
وطالبت في ذات البيان، كل مكونات الأسرة التربوية بالحرص على المحافظة على صحتهم، خلال السنة الدراسية الجديدة، والمطالبة بحقهم في التلقيح واحترام قواعد الصحة المعلن عنها.