يبلغ عدد التلاميذ المعنيين بالموسم الدراسي الجديد (2021- 2022) في ولاية القصرين ، 110 آلاف تلميذ وتلميذة موزّعين على مختلف المراحل التعليمية من ابتدائي وإعدادي وثانوي مع أكثر من 7 آلاف إطار تدريس.
وأكّد المندوب الجهوي للتربية في القصرين ، منصف القاسمي أن الإستعدادات إنطلقت منذ فترة على المستويين الجهوي والمحلي بالتنسيق مع المركز في سبيل تأمين عودة مدرسية ناجحة وفي موعدها المحدد ، مبرزا في ذات السياق أنه تم عقد سلسلة من الجلسات الدورية في مختلف معتمديات الولاية بحضور كافة الأطراف المعنية بالشأن التربوي مع تشكيل لجان محلية لدراسة الإشكاليات والصعوبات وايجاد الحلول الملائمة لها.
وبيّن القاسمي في تصريح لــ( وات) أنه خلال الاستعدادت تمّ تسجيل عدّة إشكاليات ونقائص تعلّقت بنقص في الموارد البشرية وفي التجهيزات وأخرى بالبنية التحتية ، مؤكدا أنه تم الحرص على تذليلها وسدّ النقائص المسجّلة في التجهيزات عبر الإنطلاق في توزيع دفعة منها على المؤسسات التربوية التي تشهد نقصا ، مشيرا إلى أن العملية لاتزال متواصلة وتلبية النقائص المسجلة تكون فورية كلما ورد طلب في الغرض من قبل مديري المؤسسات التربوية .
وأضاف أنه وقع العمل على توفير الموارد البشرية الضرورية لتأمين الموسم الدراسي الجديد عبر استيفاء كل حركات نقل الإطارات التربوية وتعيين حاملي الإجازة التطبيقية والنواب حتى يكونوا اليوم في مواقع عملهم ، مع السعي إلى توفير فضاءات تدريس كافية في كل المؤسسات التربوية وعزل حضائر البناء لضمان مواصلة الأشغال وتأمين التلاميذ من المخاطر وعدم تعطيل السير العادي لدروسهم .
وبخصوص تزويد المؤسسات التربوية الريفية بمياه الشرب ، أوضح ذات المصدر أنه تم هذا العام تسجيل انعدام ونقص هذه الثروة الحياتية في عديد المدارس الابتدائية الريفية وتم التدخل عبر توفير دفعة أولى من الصهاريج (30 صهريجا) من قبل وزارة التربية ، مؤكدا أنها مطابقة للمواصفات الصحية المطلوبة وسيتم قريبا توزيعها على المؤسسات التربوية المعنية .
ولفت في هذا الإطار إلى أن عملية التنسيق مع السلط الجهوية ومصالح مندوبية الفلاحة متواصلة من أجل حل إشكاليات متعلّقة بالجمعيات المائية وبالشركة التونسية لإستغلال وتوزيع المياه في بعض المؤسسات التربوية التي سجلت انقطاعا مفاجئ لمياه الشرب، مؤكّدا أنه سيتم ضبط برنامج عاجل لضمان تزويد كافة المؤسسات التربوية بالجهة بالماء الصالح للشرب وتوفير هذه الثروة الحيويّة خاصة في ظل الوضع الوبائي الراهن .
وقال إن انخراط المواطنيين والمجتمع المدني والمربين في حملة تنظيف وصيانة المؤسسات التربوية بالجهة كان جيدا آملا في أن يتواصل في سبيل المحافظة على المؤسسة التربوية العمومية باعتبارها مكسبا للجميع، مشيرا بالمناسبة أن مصالح مندوبية التربية ستسلّم قريبا التلاميذ المعوزين جملة من المستلزمات المدرسية لسدّ حاجياتهم منها.