قرّرت وزارة الفلاحة توفير المستلزمات والمبيدات والمتابعة الفنية من اجل التدخل السريع للقضاء على آفة الحشرة القرمزية التي ضربت التين الشوكي بمنطقة السّواسي من ولاية المهدية وطلب دعم الولايات المجاورة، وفق بلاغ اصدرته، الأربعاء.
واتخذت الوزارة ، حزمة قرارات مستعجلة لتطويق البؤرة الحالية للحشرة القرمزية بالسّواسي ومنع انتشارها في المناطق السليمة، اثر جلسة عمل أشرف عليها كاتب عام الوزارة، منذر الخميري، امس الثلاثاء، من بينها القيام بعمليات الاستكشاف بجميع مناطق غراسات الصبار وإعادة توزيع الاعتمادات المتوفرة للتدخل والمداواة.
واوصت الجلسة، التي حضرها ممثلون عن عدّة هياكل من بينها الإدارات العامة للصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية والإنتاج الفلاحي والتهيئة والمحافظة، بضرورة توفير تكوين فني على مستوى المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية في مجال التعريف بالآفات وطرق مكافحتها.
وخلصت الى ضرورة إعداد مذكرة توضيحية حول كلفة التدخل ضد افة الحشرة القرمزية توجه إلى وزارة الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار.
وشارك في الجلسة، كذلك، ممثلون عن الاستثمار والهياكل المهنية والغابات وديوان تربية الماشية وتوفير المرعي ومؤسسة البحث والتعليم العالي الفلاحي والمعهد الوطني للبحوث الفلاحية بتونس وممثل عن الإدارة العامة للغابات.
وكانت وزارة الفلاحة اكدت، امس الثلاثاء، احداث لجنة فنيّة مكلفة باتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة لمنع تسرب الحشرة القشرية القرمزية للى نبات الصّبار.
وابلغ فلاح من منطقة سيدي زيد، التابعة لولاية المهدية، يوم 4 سبتمبر 2021، المصالح التابعة لوزارة الفلاحة بالجهة، عن اشتباهه في ظهور الحشرة القرمزية التي تعرف بسرعة انتشارها وخطورتها على التين الشوكي.
وتعد غراسات الصبار التي تمتد في تونس على مساحة 600 ألف هكتار موئلا بيولوجيا لعديد من الحيوانات وقادرة على الحماية من انجراف التربة والتصحر، علاوة على مساهمتها في توفير الاعلاف الحيوانية.
وراسلت تونس عبر وزارة الفلاحة ، منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، خلال شهر مارس 2021، لتوفير الدعم الفني والمالي قصد تطوير قدرات المهندسين في مجال هذه الغراسات.
وعقدت الإدارة العامة للصحة النباتية التابعة لوزارة الفلاحة جلستي عمل، خلال شهر جويلية 2021، للتّوقي من تسرّب الحشرة القرمزية الى تونس إضافة الى تشديد المراقبة الحدودية للنباتات والمنتجات النباتية.