أسدى رئيس الجمهورية، قيس سعيّد تعليماته بإعادة فتح المعابر الحدودية مع ليبيا، بداية من يوم الجمعة 17 سبتمبر 2021 على الساعة السابعة صباحا، وذلك إثر اطلاعه على نتائج اجتماعات اللجنتين الوزاريتين الأمنية والصحية المشتركة التونسية الليبية والتي انعقدت أمس الأربعاء بجزيرة جربة.
وأكّد رئيس الدولة على ضرورة الالتزام التام بالإحترام الكامل للبروتوكول الصحّي المتفق عليه، وذلك خلال لقاء جمعه اليوم الخميس في قصر قرطاج، بوزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، وبالمكلّف بتسيير وزارة الداخلية، رضا غرسلاوي، والمكلّف بتسيير وزارة الصحّة، علي مرابط.
وشدّد سعيّد على أن هذا البروتوكول قابل للمراجعة، على ضوء تطوّر الوضع الصحّي في البلدين وعلى أن أي خرق لمقتضياته قد ينجم عنه إعادة النظر في قرار إعادة فتح المعابر الحدود”، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية.
وأذن بتركيز فرق صحّية للتلقيح ضد فيروس “كورونا” في المعابر الحدودية وتنظيم أيام تلقيح مكثّف في مقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية التونسية في ليبيا، بالتنسيق مع السلطات الليبية وذلك تكريسا لعلاقات الأخوة والتآزر بين البلدين.
يُذكر أن اجتماعا تونسيا ليبيا عُقد أمس الأربعاء برئاسة وزيري الداخلية والصحة بالبلدين وبحضور مختلف الأطراف المعنية، أسفر عن إقرار حرية تنقل المسافرين الذين أتموا تلاقيحهم ضد فيروس “كورونا” مع الاستظهار فقط بتحليل “بي سي ار” سلبي بالمعابر الحدودية، فيما يبقى الحجر الصحي الإجباري لمدة 10 أيام بأحد النزل مع التحليل المخبري السلبي، أبرز شرط لعبور المسافرين التونسيين والليبيين عبر المعابر الحدودية حماية لصحة الشعبين، وفق رئيس لجنة الحجر الصحي بوزارة الصحة، محمد الرابحي.
من جهة أخرى، استمع رئيس الجمهورية إلى تقرير حول نتائج زيارة الوفد الوزاري إلى جزيرة جربة، يوم الأربعاء 15 سبتمبر 2021، للاطلاع على مدى تقدّم الاستعدادات لاحتضان تونس الدورة 18 لقمة الفرنكوفونية، وأكّد على ضرورة توفير أفضل الظروف لحسن تنظيم هذا الحدث.
وكان وفد وزاري يتضمن كلا من مديرة الديوان الرئاسي ووزراء الداخلية والخارجية والصحة والتجهيز وأعضاء عن اللجنة العليا للاعداد لقمة الفرنكفونية، اطلع أمس الأربعاء على استعدادات جزيرة جربة لاحتضانها القمة 18 للفرنكفونية في شهر نوفمبر 2021، من خلال معاينة تقدم اشغال البنية التحتية وخاصة منها المسرح الذي سيحتضن فعاليات الافتتاح وعدة منشآت سياحية ستستقبل وفود المشاركين.
وعبّروزير الخارجية، عثمان الجرندي، بصفته أيضا رئيس اللجنة العليا للإعداد لقمة الفرنكوفونية عن الارتياح لتقدم أشغال عديد المشاريع التي تجاوز عدد منها نسبة إنجاز تتراوح بين 70 و80 بالمائة، مضيفا ان العمل متواصل بنسق حثيث وبكل جدية لاتمام كل الاستعدادات، سواء من قبل شركات خاصة أو بلديات ومعتمديات، لتكون الجزيرة على درجة عالية من الجاهزية التي يتطلبها مثل هذا الحدث العالمي الهام.