أفاد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية والصيد البحري ببنزرت، الحبيب مرابط، بأن نسبة امتلاء سدود الجهة تراجعت حتى يوم أمس الاثنين، إلى 44.6 بالمائة، مقارنة بذات الفترة من السنة الماضية.
وأوضح المصدر ذاته، اليوم الثلاثاء، في تصريح (وات)، ان سدود الجهة وهي كل من سد “جومين” و”سجنان” و”غزالة” و”الزياتين” و”الحركة” و”القمقوم”، تحوي حاليا 187.650 مليون متر مكعب فقط من المياه، بعد ان كانت خلال ذات الفترة من السنة الماضية في حدود 209 ملايين متر مكعب.
وتراجعت، أيضا، الكميات المعبأة من المياه في البحيرات الجبلية بالجهة وعددها 80، الى 30.2 بالمائة، أي ما يمثل 1.4 مليون متر مكعب من المياه، بعد كانت خلال نفس الفترة من السنة المنقضية تعادل الـ48 بالمائة .
وأضاف، في ذات السياق، ان النسبة العامة لامتلاء السدود التلية بالجهة وعددها 25 سدا تراجعت بدورها الى 39.7 بالمائة، أي ما يمثل حوالي 4 مليون متر مكعب من المياه، بعد ان كان خلال ذات الفترة من سنة 2020 في حدود 45 بالمائة.
وبيّن، المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية والصيد البحري، انه وللحد من التداعيات السلبية المحتملة وتواصل انحباس الامطار، تم تنظيم عديد الجلسات المركزية والجهوية، تم خلالها وضع السيناريوهات والفرضيات الممكنة من أجل التقليص من اثار تراجع إيرادات الامطار في اطار استراتيجية وطنية وجهوية متفاعلة.
وتمثلت بالخصوص، في دعوة الفلاحين الى عدم التوسع في الزراعات، وتجنب برمجة الزراعات الآخر فصلية والبدرية، باعتبار وان الأولوية في حالة تواصل الوضع على ما هو عليه، ستوجه للماء الصالح للشرب ثم لسقي الاشجار المثمرة والاعلاف.
وتم الانطلاق في تنفيذ عملية تحويل المياه من سد سيدي البراق عن طريق اعتماد الضخ، وذلك لتلافي النقص الكبير الحالي بسد سيدي سالم، والذي لا يتوفر حاليا سواء على 101 مليون متر مكعب من اصل 580 مليون متر مكعب من المياه، والتي تمثل طاقة استيعابه.
وتقرر، في ذات الإطار، الانطلاق في انجاز عديد المشاريع والبرامج الأخرى، كتحلية مياه البحر، واستعمال المياه المعالجة في المجال الفلاحي، وتحفيز المواطنين على انجاز الفسقيات بمنازلهم، واستغلال مياه الامطار وغيرها من المشاريع والبدائل المقاومة لاثار التغيرات المناخية التي يشهدها العالم.
ودعا المندوب الجهوي للفلاحة ببنزرت عموم المواطنين والمستهلكين للاقتصاد وترشيد الاستهلاك، والعمل على تجنب كافة عادات التبذير السيئة التي من شأنها أن تعمق أزمة شح ونقص المياه.