قال الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي، إن رئيس الجمهورية قيس سعيّد لمح في لقاءات جمعتهما في السابق، إلى إمكانية عقد حوار حول المسار الإصلاحي الذي أقره منذ اعلانه عن الاجراءات الاستثنائية في 25 جويلية الفارط.
واعتبر المغزاوي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الثلاثاء، أن البلاد دخلت بعد في أولى مراحل المسار الإصلاحي، عبر تكليف نجلاء بودن بتشكيل الحكومة، والاعلان عن تركيبتها خلال الساعات القليلة القادمة قبل انطلاقها في العمل.
وأضاف أن ثاني مراحل المسار الاصلاحي، يتعلق بتغيير النظام السياسي والقانون الانتخابي، وهو ما يستوجب مسارا تشاركيا وحوارا مع مختلف القوى الوطنية لا تفردا بالرأي، وفق تقديره.
وانتقد ما أسماه “السردية” التي تحاول حركة النهضة عبثا بثها، من خلال بث إشاعات حول المسار الجديد الذي دخلته البلاد والترويج على أنه جاء بتعليمات من الجارج، في حين أن الحقيقة هي أن رئيس الدولة باعلانه عن الاجراءات الاستثنائية يوم 25 جويلية الفارط كان قد استجاب لمطالب الشعب.
وقال المغزاوي في هذا الخصوص “حركة النهضة وأتباعها، هم الذين يتلقون الأوامر من الخارج ويبحثون عن تشويه المسار الاصلاحي الذي دخلته البلاد”.
وأكد أن اعتزام قيس سعيّد عقد حوار وطني لتوضيح الخيارات الكبرى للبلاد في المرحلة المقبلة، هو نابع من قناعته الشخصية بما يترجم استقلالية القرار الوطني، ولا علاقة للمكالمة التي درات السبت الفارط بين رئيس الدولة ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بهذا الأمر.
يشار الى أن قصر الاليزيه أصدر بلاغا بخصوص هذه المكالمة الهاتفية بين الرئيسين جاء فيه “أن سعيّد أكد لنظيره الفرنسي ماكرون تشكيل الحكومة التونسية خلال الأيام القليلة القادمة، إضافة الى اعتزامه عقد حوار وطني”.