وقعت المندوبية الجهوية لشؤون المرأة والأسرة وكبار السن بالمنستير ومكتب الدراسات “الأرض للإدماج والتنمية الشاملة”، اليوم الأربعاء، عقد تنفيذ برنامج التمكين الاجتماعي للأسر بولاية المنستير الذي يتواصل على إمتداد 24 شهرا بداية من اليوم تاريخ توقيع العقد (2021-2023)، وفق ما أفادت به المندوبة الجهوية لشؤون المرأة والأسرة وكبار السن بالمنستير منية الدغموري بوزويتة.
وأضحت بوزويتة أن هذا البرنامج بولاية المنستير يتنزل ضمن برنامج وزارة المرأة والأسرة وكبار السن المتعلق بالتمكين الاجتماعي للأسر والذي يستهدف النهوض بالأسر وحمايتها من المخاطر التي تواجهها، ومرافقتها وتعزيز البعد الوقائي لديها طبقا للتشريع والتراتيب الجاري بها العمل، ومقتضيات كرّاس الشروط التي وضعت لتنفيذ برنامج التمكين الاجتماعي للأسر بولاية المنستير.
وتتمثل المرحلة الأولى من هذا البرنامج في إعداد تقرير خاص بالدراسة الماقبلية لرصد أوضاع الأسر بولاية المنستير على مستوى 31 بلدية، وتقديم تصور لمنهجية العمل ولمحتوى الدورات التكوينية وورشات العمل والحملات التوعوية التحسيسية والتي ستتركز حول 4 محاور، وهي تطوير العقليات، والتأهيل للحياة الزوجية، والوقاية من السلوكيات السلبية، وترسيخ مبدأ المساواة بين الجنسين لفائدة 500 شاب وشابة من مختلف معتمديات الجهة.
ويتعلق المحور الثاني بالتربية الوالدية، ونشر ثقافة الحوار، وتنمية الوعي بالسلوك الحضاري للتنشئة السليمة لفائدة ألفي أسرة بالجهة، والمحور الثالث حول الوقاية من السلوكات المحفوفة بالمخاطر لفائدة 3 آلاف أسرة لحماية أفرادها من الفكر المتطرف، والانتحار، والإدمان، والهجرة غير النظامية، والجريمة المنظمة وفق المندوبية الجهوية.
ويتركز المحور الرابع على تنظيم دورات تحسيسية توعوية في مجال المرافقة النفسية والصحية والإرشاد القانوني والإحاطة الاجتماعية والوساطة العائلية للأسر ضحايا سوء التكيف لفائدة ألف أسرة وكلّ العاملين في المحاور السالف ذكرها. وتوقعت المندوبة الجهوية لشؤون المرأة والأسرة وكبار السن بالمنستير أن يحقق هذا البرنامج بعد تنفيذه نقلة نوعية كبيرة على مستوى الأسر بولاية المنستير.
وأوضح، من جهته، رئيس فريق خبراء مكتب الدراسات “الأرض للإدماج والتنمية الشاملة” الباحث والأستاذ الجامعي، بلعيد أولاد عبد الله، أنّه سيتم اعتماد مقاربة النوع الاجتماعي لاستهداف جميع الشرائح العمرية وخاصة فئات الأطفال والمراهقين والشباب الأكثر عرضة إلى عوامل التهديد، وذلك بناء على مخرجات الدراسة التي سيقومون بها وفي تناغم مع الحاجيات الحقيقية للأسر بولاية المنستير.
وسيقع تنظيم حلقات تحسيسية وتوعوية وغيرها من الأنشطة الأخرى على مستوى المدارس، وذلك بالتنسيق والشراكة مع جميع الأطراف المتدخلة في مجال التنشئة الاجتماعية السليمة على غرار المندوبية الجهوية للتربية والإدارة الجهوية للشؤون الاجتماعية والمجتمع المدني، وسيشمل هذا البرنامج التحسيس بثقافة التمكين الاقتصادي والاجتماعي، وتشجيع الأسر على الاستثمار، وفق ذات المصدر.
وأضاف أولاد عبد الله أنه سيتم العمل على ربط ما هو متاح من آليات وبرامج لدى المندوبية الجهوية لشؤون المرأة والأسرة وكبار السن بالمنستير وبقية البرامج الحكومية وأنشطة المجتمع المدني، مؤكدا تحقيق نتائج متميزة منذ سنة 2018 وانطلاق العمل مع عدّة مندوبيات لشؤون المرأة والأسرة وكبار السن بولايات سوسة ومدنين في مجال الإحاطة بالأسر المهاجرة، والكاف والمهدية وقفصة.